الزيارة الإماراتية إلى سوريا أربكت جنبلاط: لو صبر ليوم إضافي!
بات واضحاً اليوم أنّ المملكة العربية السعودية لا تريد فتح أبواب الحوار مع لبنان، أقلّه في هذه الفترة، وبالتالي لا الإقالة ولا استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي ستغيّر بهذا الواقع، رغم ذلك لا يزال هناك سياسيين في لبنان يضغطون لإقالة قرداحي، ويصل بهم الأمر إلى طلب استقالة نجيب ميقاتي من رئاسة الحكومة بحال لم يتمكن من “التصرف” مع وزير الإعلام وفرض هيبته على مجلس الوزراء، ومن أبرز هؤلاء فؤاد السنيورة الذي يعدّ العدّة لخوض الانتخابات النيابية عبر مرشحين في أكثر من دائرة إذا ما قرّر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري العزوف عن خوضها.
يحاول السنيورة تقديم أوراق اعتماد إلى السعودية ليكون رجلها السني في لبنان، خاصة بعد أن أصبحت الساحة خالية، وبعد أن “فقدت” المملكة الأمل بإيجاد شخصية سنيّة قادرة على مواجهة حزب الله، الذي هو بحسب مصادر متابعة يلعب دوراً محورياً بفريق الدفاع عنها في لبنان، سواء كان بصفته عضواً في نادي رؤساء الحكومات السابقين أو بصفته السياسية الطائفية، رغم علمه بأنّ من شأن ما يقوم به أن يضرّ ميقاتي.
كذلك كان لافتاً بالساعات الماضية المواقف المستجدة لرئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط الذي قرّر بحسب المصادر التصعيد بوجه حزب الله خدمة للسعودية، وتُشير المصادر إلى أنّ الخطوة الإماراتية باتّجاه سوريا، وما يُقال حول نجاحها الكبير أربكت جنبلاط الذي تمنى لو أنّ زيارة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان سبقت تصريحاته لا العكس، ولو أنّه “صبر” ليوم إضافي على حزب الله، وهو الذي لطالما كان يحاول في الفترة الأخيرة البقاء في الوسط ريثما تتوضّح الصورة الإقليمية.
وترى المصادر أنّ جنبلاط سيحاول تدارك هذه المواقف، حتى ولو زار المملكة العربية السعودية قريباً، ولكنّه لن يستمر في تصعيده بوجه حزب الله لأنّ لا مصلحة له بذلك.