في الساعات الأخيرة سرت أخبار عن تلقّي مجموعة من اللّبنانيين المقيمين في دول أوروبية، وخصوصاً فرنسا، اتصالات من عدد من فروع المصارف الفرنسية أو الأجنبية من أجل إقفال حساباتهم نهائياً وأخذ أموالهم، من دون أي مبرر أو أسباب موجبة، فما هي حقيقة هذا الأمر؟
يؤكد المختص بالشؤون الفرنسية والأوروبية تمام نور الدين أنّ هذا الخبر لا يمت للحقيقة بصلة، مشيراً في حديث لـ”أحوال” إلى أن فرنسا ليست طرفاً بالضغط على لبنان واللبنانيين، بل على العكس تماماً هي تعمل لأجل التسوية في لبنان، وبالتالي لا مصلحة لها بالضغط على اللبنانيين فيها، كما لا مصلحة لها بما يجري بين لبنان والدول الخليجية اليوم.
ويضيف: “للمصارف الخاصة في فرنسا الحق بأن تقبل او لا تقبل فتح حسابات مصرفية لأي كان، سواء كان فرنسياً، مقيماً فيها أو غير مقيم، أو أجنبياً مقيماً في فرنسا، كما لها الحق بطلب إقفال الحسابات أيضاً، ولكن في فرنسا هناك أحد المصارف التابعة للدولة هو مصرف “La Banque Postale”، ملزم بفتح الحسابات لكل من يرغب.
يكشف نور الدين أن بعض القيود تُفرض على تحويل الأموال من فرنسا الى لبنان، وهذا يحصل للأشخاص الذين يحولون شهريا مبالغ مالية الى لبنان، ولكن لا صحّة لخبر إقفال حسابات اللبنانيين وأخذ أموالهم.
