هل هي رغبة في الحياة رغماً عن أنف الأزمة؟ أم هو مجرّد “فشّة خلق” خلال عطلة نهاية الأسبوع لالتقاط الأنفاس بانتظار أسبوعٍ جديدٍ تنهال فيه المصائب على رأس اللبناني؟
من يراقب أوضاع اللبنانيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث المطاعم ممتلئة بالسّاهرين، وشطوط البحر مكتظّة بالسّابحين، في المنتجعات الخاصّة وعلى الشواطىء العامّة، يكاد لا يصدّق أنّ البؤس والأسى والمعاناة مرّت من هنا.
صباح الاثنين يتبدّل المشهد، تعود طوابير البنزين، ويعود المواطن ليبحث بين صيدلية وأخرى على دواء لا يجده، ويعود ليلحق بما تبقّى من سلعٍ مدعومة، ثم يعود إلى طابور البنزين ليملأ سيارته بالوقود، استعداداً لعطلة نهاية الأسبوع، حيث يتحوّل لبنان إلى منتجع كبير، بانتظار أسبوع مأساوي جديد… وهكذا دواليك…