أشارت مصادر دبلوماسية لـ”أحوال” إلى تحرّك أممي إنساني عاجل باتجاه لبنان مطلع الأسبوع المقبل، تداركاً للتداعيات الاجتماعية والإنسانية بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية.
وكشفت المصادر أن وفداً رفيع المستوى من الأمم المتحدة سيزور لبنان يوم الثلاثاء المقبل، تسبقه زيارة تمهيدية الإثنين لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون تنسيق التنمية روبيرت بيبر. ويضم الوفد إلى جانب بيبر، مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية خالدة بوزار، ونائبة مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي تالمان كليمونت، ورامش راجاسينغهام وهو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة للشؤون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية المعروفة بـ “ocha”، وهي أعظم مؤسسة في الأمم المتحدة وتزور الدول المنكوبة والتي تتعرّض لكوارث طبيعية وتعاني من أزمات خطيرة.
وأفادت المصادر الدبلوماسية لموقعنا أنّ “التحرك الجديد على المستوى الإنساني والإغاثي فقط، وليس على المستوى الاقتصادي والمالي.
ويشمل هذا التحرّك تقديم مساعدات مالية للمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة، لا سيّما المتضررة منها جراء انفجار مرفأ بيروت، وذلك بهدف إنعاشها للبقاء على قيد الحياة في ظل الظروف الصعبة وعجز الدولة عن التعويض عليها نتيجة الأضرار التي لحقت بها”.
أما فيما خص النازحين السوريين، فأوضحت المصادر أنّ “الأمم المتحدة لا تربط عودة النازحين السوريين إلى بلدهم بالوضع الأمني والمعيشي في سوريا فحسب، بل بالإنتخابات السورية والحل السياسي فيها وإقرار الإصلاحات بما يراعي قرار مجلس الأمن الدولي، لجهة حث الدولة السورية على إنجاز إنتخابات نزيهة ومشاركة مختلف مكوّنات وفئات الشعب السوري بالحكومة المقبلة”؛ مشيرة إلى إمكانية تعديل الموقف الدولي من هذا الملف بعد الإنتخابات الرئاسية السورية والإنتفاح الإقليمي الدولي على دمشق”.
وعلم “أحوال” أن أكثر من مرجع رئاسي ومسؤول حكومي ناشدوا منظمات الأمم المتحدة منذ أسابيع قليلة للتدخل بشكل عاجل لدعم لبنان على كافة المستويات، وذلك مع تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية بالتزامن مع توجه الحكومة إلى رفع الدعم عن المواد والسلع الغذائية الأساسية والمحروقات ونفاذ الأدوية والمستلزمات الطبية من الصيدليات والمستشفيات.
محمد حمية
