مجتمع

صور| طوابير الذل أمام المحطّات… ومحافظ بيروت يتحرّك

أبو شقرا: انفراجات كبيرة ابتداء من يوم الجمعة ولا رفع للدعم عن البنزين

طوابير على مدّ عينك والنّظر تشهدها جميع المناطق اللّبنانيّة يوميًّا أمام محطات الوقود، بعد رفع العشرات منها خراطيمها، إيذانًا بنفاذ المخزون من مادّة البنزين، ما أدّى إلى أزمة حقيقيّة، أولًا لناحية الزّحمة الخانقة التي يسببها صفّ السّيارات التي تنتظر دورها أمام المحطات التي فتحت أبوابها، وثانيًا لناحية فراغ خزّانات وقود السّيارات، ما أجبر سائقيها على ركنها إلى جانب الطرقات.

هذا المشهد المتكرّر دفع محافظ بيروت القاضي مروان عبّود لإعطاء توجيهاته إلى عناصر فوج إطفاء بيروت وحرس بيروت ليجولوا على المحطّات، بغية التّأكد من وجود مادتي البنزين والمازوت وتسليمها للناس منعًا للاحتكار، كذلك منع أصحاب المحطّات من تقنين المادتين بل إعطاء كل سائق ما يحتاجه، وسجّل يوم أمس تسطير عدد من المحاضر بحق بعض المحطّات المخالفة.

التعليمات أعطيت لعناصر فوجي الإطفاء وحرس بيروت بمنع تخزين مادتي البنزين والمازوت وإخفائهما في المحطات وفق ما أكّد محافظ بيروت في حديث لـ”أحوال”، ولفت إلى أن العناصر تتحقّق من كل المحطّات التي أغلقت أبوابها بوجه المواطنين، للتأكد من أن خزّاناتها فعلًا فارغة، وإجبارها على تسليم المواطنين حاجاتهم من هاتين المادتين في حال توفرها، وعندما تنفذ هذه المواد يكون فعلًا قد نفذ المخزون، فنحن لا نطلب المستحيل من أصحاب المحطّات.

واعتبر عبّود أنه من غير المنطقي تقنين تسليم المواطنين حاجاتهم من مادة المازوت، لأنّ المواطن سيتنقّل من محطّة لأخرى بغية ملء خزّان وقود سيّارته وبالتالي يتسبب بالمزيد من الزّحمة، ونحن هدفنا من هذه الإجراءات التخفيف من الطوابير وتلافي وقوع الزحمة التي تسببها.

 

رحّب المواطنون بهذه الإجراءات أمّا أصحاب المحطّات فأبدوا انزعاجهم منها وهم يضغطون لإنهائها تحت العديد من الحجج  بحسب ما كشف عبّود، مؤكدًا “أننا مستمرّون لليوم الثاني على التوالي بهذه الإجراءات، لتأمين حاجات الناس من مادتي البنزين والمازوت، ومن غير المسموح بعد اليوم إذلال الناس على أبواب المحطّات، وفق ما أشار عبّود.”

أحوال تواصل مع ممثّل موزّعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا الذي أكّد أن المشكلة كانت في البواخر التي امتنعت عن تفريغ حمولاتها في الأيّام السّابقة، أمّا اليوم فعادت لتفرّغ هذه الحمولات، كذلك الشّركات التي كانت ممتنعة عن تسليم البنزين فبدأت بتسليم ما لديها، ما يعني أنّ الأزمة صارت في خواتيمها، وستبدأ انفراجات كبيرة ابتداء من يوم الجمعة، مؤكّدًا أن لا رفع للدّعم على مادّة البنزين.

اعتاد اللّبنانيون على مشاهد الطوابير في يوميّاتهم، إلّا أنّه من غير المقبول هو سكوت الدولة وامتناع المعنيين عن القيام بأية إجراءات للتخفيف من حجم الكارثة، على الأقل كإجراءات محافظة بيروت التي توحي أنه لا يزال هناك سلطة تمارس الرّقابة والمحاسبة وتعنيها هموم المواطنين، ومن الآن حتى يأتي الجمعة ومعه الفرج، كلّ نطرة بالطّابور وأنتم بخير.

 

منير قبلان

 

Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman

عباس سلمان

النقيب السابق لنقابة المصورين الصحافيين في لبنان. رئيس قسم التصوير في جريدة السفير.

منير قبلان

باحث قانوني. إعلامي ومعد برامج وتقارير سياسيّة واجتماعية. يحمل شهادة الماجيستير في الحقوق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى