“بيروت” الأغنية الدامعة في حناجر الفنانين
اطردي يا بيروت حروف النفي كلها وعودي الى وجهك وسمائك وبحرك .
عودي الى اغاني الفرح وارقصي في عزك لا عزائك . كل الاغاني تناديك كل الاصوات الجميلة تمدحك. الطفولة تناشدك، اهل الحب يصلون لمحياك، اهل الوفاء يرجوك.
لا يا بيروت لا. صراخك وصل اصقاع الارض وأتاك الرد غناء. أتاك الصوت لحنا. أتاك الجموع نشيدا. بيروت هل تسمعين ما يغنون وكيف يتأوهون وكيف يبكون وكيف يتأملون وكيف يأملون بالبعث من تحت الانقاض.
انقاضك صرخة الوجع التي تفجرت في كل قلب وكل صوت وحنجرة. لا تخذليهم يا بيروت. جرحك بليغ لكن الصوت صادق واليد ممدودة لا تستسلمي انهضي . أعيدي بناء نفسك رممي ملامحك البسي اجمل حليك انتعلي الرمل والبحر وتبختري على ارجون المتوسط. هذا العبث لا يقبله محبيك. هذا الموت لا يتحمله من ذاق عناقك. وكما قالها درويش سابقا بصوت ماجدة الرومي قومي يا بيروت قومي.
انت مدينة لا تعرف الخذلان . انت مدينة تعرف القيامة ومن يدعوك تستجيبين له. اجتمع الكل من هنا ومن هناك يجمعون انغامهم يحشدون حناجرهم يلحنون يبتهلون يغنون لك لتنهضي لتسهري لترقصي لتعودي الى جمالك حتى يعود اليهم جمالهم.
هذا هو الشاب خالد ملك الراي يناشدك باسمك يذكرك بصفاتك بالأمل والحب والحياة. يبكي في نشيجه ويرجوك العودة.
يطلي صوته على ابنيتك المهدمة يستنهض همتك، تسقط دموعه فوق المذياع . يشقينا صوته وهو يرجوك نبكيك معه نريدك قبلة نريدك استجابة.
مدينتي بيروت يا احلى غنوة للسلام قالها بحسرة. اقبليها منه دعوة اقبليها منه صحوة. اقبليها منه رجاء ليعود العلم يرفرف فوق ناطحاتك وأثارك وشوارعك ومرفأك.
الشاب خالد اثنى بروحه حتى الوجع حتى وصل نشيجه اعماق القلب فهتفنا لهتافه وتوجعنا معه وسكبنا الدمع عل الدمع يشفينا ويعيدنا الى زهونا.
لا يا بيروت هذا ليس رثاءً هذا تذكار من شاعر اصابه مصابك فانفتحت قريحته اوبريت غناها الوطن العربي كله . ممنوع ان تركعي، ممنوع انت تدمعي، ممنوع انت تقعي. قومي البسي الابيض ما بيلبق الاسود الا يلي بموت. هذا ليس طلب هذا امر.
هذه هي ثقافة بيروت، مدينة يعشقها العرب بشمس لا تغيب وحياة لا تخفت. اغنية “لا يا بيروت” شارك فيها فنانو الخليج والوطن العربي تضامنا مع الشعب اللبناني بعد الفاجعة التي ألمت به بتفجير «مرفأ بيروت». حيث تشارك فيه المطربة المصرية أمينة، والمطرب اللبناني أيمن زبيب، والمطربة الأردنية زين عوض، والمطرب العراقي همام إبراهيم، والمطرب الفلسطيني مهند خلف، والمطرب السوري مراد ملحم، والمطربة التونسية ندى مراد، والأوبريت فكرة وكلمات الشاعر عماد الأسعد والألحان والماسترينغ سليم سلامة، والتوزيع والمكس لحمزة الغازي.
ولأن بيروت ليست مدينة تشبه سواها بل هي الام التي تحضن وتشفق وتعلم هي الجنة والعز والنهوض. اغنية اطلقها النجم ناصيف زيتون بعنوان “بيروت” تضامنًا مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية .
الأغنية من كلمات يحيي صالح، ألحان احمد بركات، توزيع زاهر ديب. أداها ناصيف بشجن صوته وبتأثر شديد وتقول كلماتها: مَنِكْ مدينة/مَنِكْ شوارع وبيوت /مَنِكْ مدينة/ حجارة صنم وسكوت/إنت الإم اللي بتلم/إنت الحرف إنت العلم/إنت جنة عالارض يا بيروت/بعز الضعف ما بتضعفي/بتميلي دغري بتوقفي/وبالشدّة أمل بتقطفي /والموت عحدودك بيموت/يا بيروت … يا بيروت”.
ولأن صوت الطفولة لا يرد ولأن مصاب بيروت واسع كرقعة مساء حزين وصراخها وصل اصقاع الدنيا غنت ابنة الطفولة ونجمة ذا فويس كيدز اشرقت احمد اغنية فيروز ” من قلبي سلام لبيروت” كتحية للمدينة المقهورة خلال حلقة خاصة عن لبنان على قناة on . فصهيل بيروت كان هذه المرة موجعا وتحتاج الى لمسات بريئة الى صوت لا يعرف سوى الصدق وحنجرة متفتحة على النقاء. اغنية فيروز بصوت اشرقت كانت شروقا اخر لمدينة تظللها العتمة وتلفها غربان الاسى ولا يقطنها سوى الدمار.
وبعين دامعة جسد الفنان زين الأمير المأساة التي يعيشها لبنان، وبكلمات مؤثرة ورائعة، عبرّ عن غضبه وحزنه الشديد بأغنية حملت اسم بيروت، هي من كلمات زين الأمير وقاسم زراقط ومن ألحان مانويل بوك، ستوديو رورو ديب، تحت اشراف رولا نعيم. وقد تم تحضير وتسجيل الأغنية وإصدارها في أقل من يوم واحد. وجسد الاغنية بمقتطفات وفيديوهات انتشرت عبر وسائل التواصل لحظة الانفجار وبمشاهد الدمار التي تلتها حيث جسّدت بيروت بصورة إمرأة تذرف الدمع وتنزف دماً وهي على شفير الاختناق وغير قادرة على الكلام والتعبير، حيث يتم استعراض مشاهد المأساة من عيونها الدامعة والدامية.
كمال طنوس
https://www.youtube.com/watch?v=cUT_0HYr8K4