خبير بيئي لـ”أحوال ميديا” عن هطول الأمطار بعد الانفجار: لا داعيَ للهلع
على غير موعدها،هطلت الأمطار صباح اليوم فوق مناطق متفرّقة من لبنان، ما أثار الهلع في نفوس المواطنين، من إمكانية أن تحمل معها الأمطار سموماً جراء انفجار نيترات الأمونيوم، وما قد تخفلّه من أضرار بيئيّة.
“أحوال ميديا” اتصلت بالخبير البيئي د. ناجي قديح، الذي أكّد أن الأمطار كان لها أثر إيجابي، وخفّفت من التلوّث الحاصل في الجو.
وأشار قديح إلى أنه وبعد مرور أيام على الانفجار، من المؤكّد أن مستويات التلوّث الذي سببها الانفجار في الهواء خفّت إلى درجة كبيرة.
وتابع “قد لا تكون عادت إلى مستوياتها الطبيعية، لكنّها خفت جداً”.
وعن النتائج المترتّبة عن هطول الأمطار بعد أيام على وقوع الانفجار قال “هذا الأمر يؤدي إلى أمرين، الأوّل أن الغازات التي لا تزال موجودة في الهواء تتفاعل مع الماء، فترفع من نسبة حموضة المطر، وبالتالي بدل أن تكون نسبة الحموضة سبعة، تنخفض ويختلف تأثيرها حسب نسبة انخفاضها، فإذا كانت بحدود الـ5 أو الـ 4 درجات فأنها تؤذي النباتات والأبنية وتلحق أذى بالناس، لكن أعتقد أنّ الأمر في لبنان ليس على هذا النّحو، لأنّه من المؤكّد أن الغازات تشتّتت بعد أيام على وقع الانفجار وبالتالي الخطر إن كان موجوداً فهو ضعيف ولا يعتد بتأثيراته”.
أما التأثير الثاني بحسب د. قديح، فهو أن “الجزئيات التي ترافق الانفجار تكون نسبتها كبيرة، وثمة جزئيات صلبة صغيرة جداً ومتناهية الصغر، جزء منها يكون قد ترسّب على الأرض، وجزء يتطاير من الأسطح التي سقط عليها وينتقل من مكان إلى مكان، طالما أن الهواء يحركها، وعندما يهطل المطر، يرسّبها كلياً على الأرض، ويغسل الجو منها”.
ويطمئن د. ناجي قديح اللبنانيين إلى أن المطر ينظّف الأسطح من الجزئيات التي تعرّضت لها والتي تشكّل خطراً على الصحّة العامّة ويختم قائلاً “الحمد لله أنها أمطرت اليوم لأن المطر يؤدّي إلى تخفيف مستويات التلوّث وتأثيره إيجابي وليس كما يتوجّس البعض”.
إيمان إبراهيم