إشكال كلارا جحا… بطولات وهمية والدرك “جسمو لبّيس”
لليوم الثالث على التوالي تستمر الضجة حول الإشكال الذي وقع بين الإعلامية كلارا جحا وزوجها المحامي جيمي حدشيتي من جهة وعناصر قوى الأمن الداخلي من جهة ثانية، بعد أن دخل الطرفان في سجال إعلامي، فشهدت القضية أخذًا وردًا وتراشقَ تهمٍ وبياناتٍ انقسم على ضوئِها الرأي العام عبر وسائل التواصل بين متضامن مع جحا وبين مشكّكٍ في روايتها.
الإشكال وقع عندما عمدت الإعلامية إلى ركن سيارتها بطريقة مخالفة للقانون، فقد اتخذت لها صفًا ثالثًا ما أعاق حركة السير على تقاطع غاليري سمعان، الأمر الذي دفع بعنصر من الدرك إلى التدخل فحصل عراك مع زوج الإعلامية وثّقته جحا بتصوير فيديو تخلّله صريخ ولديهما المذعورين.
وبحسب رواية مصادر أمنية، فإنّ الشّرطي طلب من جحا تغيير مكان سيّارتها لكي تتمكن السيارات خلفها من متابعة سيرها، إلّا أنّها تصرّفت بـ”غرور” ورفضت تنفيذ أوامره بانتظار أن يعود زوجها، فقام بتصوير المخالفة وعاد إلى مكان وقوفه على التقاطع دون أن يتّخذ أي إجراء.
ولدى عودة زوج جحا توجّه فوراً باتجاه الدركي وبدأ بشتمه واتَّهمه بضرب زوجته، عندها حضر درّاج لمعالجة هذه المشكلة، فتعرّض بدوره من قبل المحامي لكلمات نابية وقام بدفعه، عندها اضطّر الدرّاج إلى الدّفاع عن نفسه.
في المقابل، تبرّر الإعلامية المخالِفَة بالقول إنّ عنصر الدرك تحدّث إليها بطريقة فوقية وغير مؤدبة وطلب منها إزاحة السيارة، وصوّرها، كما سطّر محضر ضبط.
عندها اتصلت بزوجي الذي كان داخل مجمّع “قاروط مول” وأخبرته بما حصل فتوجّه إلى العنصر واعترض أمامه على التعرّض لي، وتصويري، قبل أن يحصل تلاسن بينهما، ما لبث أن تطوّر إلى اعتداء على زوجي الذي حافظ على أعصابه قدر الإمكان احتراماً للبزة الأمنية، ولمهنته كمحامٍ، رغم الضرب، بحسب ما أوردت جحا في تصريحاتها الإعلامية.
الاستثمار الإعلامي الذي مارسته جحا ومحطة الجديد والضجّة التي استحوذتها القضية، استدرجا المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إلى إصدار بيان “شديد اللّهجة” اتّهمت فيه بعض وسائل الإعلام بالتجنّي على قوى الأمن الدّاخلي و “هم عالمون أنّهم بهذه الطريقة وفي هذه الظروف المصيريّة، يساهمون في ضرب المدماك الأساس في الوطن وهو الأمن”.
وأسف البيان لأنّ “بعض الأشخاص المُناط بهم تطبيق العدالة والدّفاع عن المظلومين والحقيقة، ينظُرون بطريقة استفزازيّة مُتَعالِية تجاه العنصر الأمني الّذي يسهر على تطبيق القوانين، ويَقومون بالتّنمر على عناصر قوى الأمن الداخلي خلال تأدية واجبهم بدلاً من تقدير جهودهم وتضحياتهم في سبيل أمن الوطن واستقراره”.
واعتبر أنّه كان من الأجدى بالزّوجين موضوع الإشكال احترام القانون، لكي يقدِّما المثال الأفضل لولديهما المتواجِدَيْن داخل السيارة.
إلى ذلك كشف مصدر أمني لـ”أحوال” أنّها ليست المخالفة الأولى التي ترتكبها جحا فقد سُطِر بحقّها أكثر من عشرة محاضر جراء مخالفات سير عدّة سابقة.
البحث عن بطولات وهمية أصبح شغل بعض الإعلامين الشاغل، فـ”الاعتداء” وإن صحّ قابَله استثمار إعلامي ضرب بهيبة الأمن عرض الحائط، علمًا أنّ قوى الأمن الداخلي ليست بمنأىً عن المشاكل فمعظم الذين مالوا إلى تبنّي رواية جحا اعتمدوا فقط على مقولة إنّ القوى الأمنية لها سوابق و”جسمها لبّيس”.