إطلاق سراح أحد جزاري الساحل والسويداء.. سلطة الجولاني تشرع استباحة دماء الأقليات
خاص أحوال ميديا

في فضيحة مدوية تنسف كل الادعاءات حول شعارات “العدالة” و”المحاسبة” التي تروج لها سلطة الجولاني، تم إطلاق سراح الإرهابي “طلحة أبو بكر”، أحد جزاري الساحل والسويداء والمتورط المباشر في عمليات التطهير العرقي والمجازر الدموية التي استهدفت أبناء الطائفتين العلوية والدرزية.
“سجين رأي” لا سجين “مجازر”!
تؤكد المعطيات أن “أبو بكر” لم يُعتقل يوماً بسبب سجله الحافل بالتنكيل بالمدنيين والمشي فوق جثثهم ، وهي الجرائم التي وثقها بنفسه وبكل فخر في مقاطع فيديو سابقة ، بل كان اعتقاله “تأديبياً” لانتقاده الجولاني شخصياً.
واليوم يتم إخلاء سبيله تحت شعارات “حرية التعبير” المزعومة التي يروج لها منظرو السلطة الجدد، وفي مقدمتهم المحلل “تشارلز ليستر” المقرب من الدوائر القطرية، في محاولة بائسة لتلميع صورة نظام سلفي متطرف.
من الزنزانة إلى بزّة “داعش”
لم يتأخر “أبو بكر” في الرد على كرم الجولاني ؛ إذ ظهر فور خروجه في مقطع فيديو مرتدياً زياً عسكرياً يحمل بوضوح علم تنظيم “داعش”، في رسالة تحدٍ واضحة تؤكد أن عقيدة الإبادة لم تتغير، وأن “قصر الشعب” في دمشق بات يحمي القتلة بدلاً من القصاص منهم.
صدق استشراف الشيخين الهجري وغزال
هذه الواقعة تثبت بالدليل القاطع صوابية موقف سماحة الشيخ حكمت الهجري الذي رفض التفاوض أو إعطاء الشرعية لسلطة الجولاني، كما تؤكد على ما حذر منه الشيخ غزال غزال حول زيف المحاكمات وتواطؤ أجهزة الجولاني مع مرتكبي الإبادة الجماعية.
إطلاق سراح “أبو بكر” هو بمثابة إعلان رسمي بأن سلطة الجولاني تشرع إستباحة دماء الأقليات من السوريين ومعلنة أن لا قيمة لها في ميزان السلطة الجديدة، ما يثبت بالدليل القاطع أن التحالف بين “الإرهاب المقنّع” و”الإرهاب الصريح” لا يزال قائماً خلف ستار حكم الجولاني الدموي.



