في خطوة جديدة تؤكد على الطبيعة التكفيرية والجهادية التي تقوم عليها سلطة الجولاني، كشفت مصادر عن فضيحة تعيين تضرب قلب المنظومة القضائية والإدارية في محافظة الرقة، والخبر الصادم يتعلق بالمدعو المحامي محمد صالح النجم ، الذي يشغل حالياً منصب نقيب المحامين في محافظة الرقة ضمن هيكلية سلطة الجولاني.
فـ “النجم” ليس مجرد محامٍ، بل هو قيادي سابق في تنظيم داعش الإرهابي، حيث تولّى إدارة ديوان الزكاة لمدة ثلاث سنوات خلال سيطرة التنظيم على الرقة.
هذه المعلومة، التي باتت متداولة ومؤكدة، تفضح التناقض الجذري في بنية سلطة الجولاني، التي تحاول ارتداء ثوب الإدارة المدنية، بينما تواصل استقطاب وتبييض سجلات الشخصيات المتورطة بشكل مباشر مع التنظيمات الأكثر تطرفاً.
ويُعرف “النجم” جيداً بين تجار وأسواق الرقة لارتباطه الوثيق بعمليات جمع “الزكاة” القسرية لصالح داعش.
وتُعدّ ترقيته إلى منصب نقيب للمحامين دليلاً ساطعاً على أن كوادر الجولاني لا تزال تُشكّل خليطاً من العناصر ذات الخلفيات المتطرفة والجهادية، ما ينسف أي ادعاء بالاعتدال أو الفصل عن التطرف.
ويُذكّر هذا التعيين بالتحذيرات السابقة من “تسلل” القيادات السابقة للتنظيمات المتطرفة إلى المناصب الجديدة تحت يافطة “حكومة الإنتقالية ” أو ما يُسمّى “سلطة الجولاني”، ليؤكد أن هذه السلطة ليست سوى واجهة متجددة لهذا الفكر المتشدد الذي يحاول الظهور بأشكال ومسميات جديدة.
