ملفات ساخنة

العقل الخفي خلف الجولاني ومهندسة النفوذ… لونا الشبل بصورة جديدة؟ !

خاص أحوال ميديا

في مشهد سياسي سوري يزداد تعقيدًا، تبرز شخصية كلير حجاج كأحد أبرز الفاعلين من خلف الستار، حيث تتولى هذه السيدة البريطانية من أصول فلسطينية دوراً محورياً في توجيه المشهد داخل القصر الجمهوري، وفي رسم المسار السياسي لأبي محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام.
كلير، التي تحمل الجنسية البريطانية وتنحدر من أم يهودية، تشغل منصب المديرة التنفيذية لمنظمة “إنتر ميديت” البريطانية، وهي منظمة متخصصة في الوساطة ضمن النزاعات المعقدة. ووفقًا لما كشفه السفير الأمريكي السابق روبرت فورد، لعبت المنظمة دورًا أساسيًا في إعادة تأهيل الجولاني سياسيًا بين عامي 2020 و2023، في إطار مشروع أوسع لإعادة دمجه في المشهد الإقليمي والدولي.
المعلومات المتقاطعة تشير إلى أن كلير تقيم داخل القصر الجمهوري في دمشق، حيث تشرف بشكل مباشر على إدارة تحركات الجولاني السياسية والدبلوماسية، بمساعدة موظفة تُدعى لوسي ستيوارت، التي تتولى إدارة الملفات الحساسة ضمن فريق ضيق وغامض المعالم.

وتُعد كلير العقل المدبّر وراء الزيارات الأوروبية المبكرة إلى دمشق، والتي سبقت حتى إعلان الفصائل عن الجولاني كـ”رئيس مؤقت”. كما تواصل اليوم إدارة ملف “تلميع” صورته خارجيًا، عبر تنسيق الدعم الغربي ومسارات الاعتراف السياسي، ما يجعلها أحد مراكز النفوذ الجديدة داخل القصر.

أما منظمة “إنتر ميديت”، التي تأسست عام 2011 على يد جوناثان باول، كبير موظفي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، فتُعرّف نفسها بأنها تعمل في أكثر النزاعات تعقيداً، وتضم نخبة من خبراء التفاوض والحوار. وقد غادر باول المنظمة في ديسمبر 2024 بعد تعيينه مستشاراً للأمن القومي البريطاني، بينما شارك في تأسيسها أيضًا الدبلوماسي مارتن غريفيث، المبعوث الأممي السابق إلى اليمن.
رغم الدور المتعاظم الذي تلعبه كلير حجاج، تبقى التفاصيل حول فريق عملها محدودة، خصوصاً فيما يتعلق بلوسي ستيوارت، التي لا تتوافر حولها معلومات تُذكر، رغم موقعها الحساس في إدارة ملفات ترتبط بمستقبل سوريا السياسي.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى