أن يفوز الأنصار على العهد 5-1 في قمة الأسبوع الثامن من الدوري فهذه يمكن تسميتها بالمفاجأة. أن يتعادل المبرة صاحب المركز العاشر برصيد أربع نقاط (قبل انطلاق المرحلة الثامنة) مع النجمة المتصدر (السابق) برصيد 18 نقطة فهذه أيضاً مفاجأة. أن يواصل شباب الساحل «انتفاضته» محققاً فوزاً مستحقاً محافظاً على نتائجه الجيدة بعد الفوز على الراسينغ ومن ثم التعادل مع الأنصار قبل أن يفوز السبت على البرج فهذه أيضاً يمكن اعتبارها مفاجأة.
أضف إلى ذلك من أمور لافتة كفوز الصفاء على الرياضي العباسية 2-1 بعد أن كان متأخراً 0-1، إلى جانب فوز التضامن صور على الراسينغ 1-0. كل هذه النتائج سمحت باعتبار الأسبوع الثامن أسبوع المفاجآت.
الحدث الأبرز كان الفوز الكبير للأنصار على العهد بخماسية سجلها هشام خلف الله (2)، محمد حبوس (2)، وعلي طنيش «سيسي»، مقابل تسجيل فضل عنتر لهدف العهد.
نتيجة صادمة للعهداويين، كشفت هشاشة الوضع الفني للفريق. ذلك أن شباك العهد تلقت خمسة أهداف من الأنصار، وأربعة من النجمة، وتجمد رصيده عند 18 نقطة في المركز الثالث المهدد من الأنصار الرابع برصيد 16 نقطة لكن بمباراة أقل عن العهد.
في المقابل، كافأ الأنصاريون جمهورهم الذي واكبهم إلى ملعب الإمام موسى الصدر في بلدة أنصار الجنوبية، فقدموا له واحدة من أفضل المباريات هذا الموسم، خصوصاً أنها كانت أمام فريق قوي ويعتبر منافساً على اللقب.
في الوقت عينه، كان شباب الساحل يواصل نتائجه الجدية ويحسم «ديربي» الضاحية الجنوبية لصالحه بعد فوزه على البرج 1-0 سجله نجم الفريق المتألّق حسين سلامي والذي أحرز هدفاً بطريقة رائعة.
فوز الساحل عزز رصيده إلى تسع نقاط في المركز السابع خلف الصفاء السادس برصيد 11 نقطة، وهما سيتواجهان في 30 من الشهر الجاري ضمن مباراة مؤجلة من الأسبوع السادس.
الصفاء من جهته وصل إلى هذا المركز بعد فوزه على ضيفه الرياضي العباسية 2-1 بعد أن تأخر بهدف الغاني عيسى اكوكا في الدقيقة الـ58، قبل أن يعادل كمارا للصفاء في الدقيقة الـ68، وينجح قاسم حايك في تسجيل هدف الفوز الغالي في الدقيقة الـ82.
وعلى ملعب العهد، كان التضامن صور يعزز مركزه الثامن برصيد تسع نقاط بعد فوزه على الراسينغ بهدف وحيد سجله الموزمبيقي جيلدو فيلانكولوس (26).
أما ختام الأسبوع الثامن، فحمل مفاجأة من العيار الثقيل بتعادل النجمة مع المبرة 2-2 على ملعب المدينة الرياضية. هي مفاجأة على الورق فقط من ناحية أسماء اللاعبين، المراكز في الترتيب العام والرصيد من النقاط.
لكن على أرض ملعب المدينة العائد إلى الخدمة للمرة الأولى هذا الموسم، فقد استحق المبرة التعادل وحتى الفوز بعد الأداء الجيد للاعبيه مقابل هبوط كبير في أداء النجماويين الذين تراخوا بعد أن تقدموا 2-0 بهدفي علي الفضل وقاسم الزين (27 و29). لكن المبرة انتفض وقلص الفارق عبر حسن المقداد (42)، قبل أن يعادل عبر سوماري في الدقيقة الـ80.
تعادل مرّ للنجمة لأسباب عدة. أولاً أنه جاء بعد التقدم بثنائية نظيفة وإضاعة عدد كبير من الفرص قبل تقليص المبرة للنتيجة. إهدار نقطتين غاليتين في مشوار الصراع على اللقب أمام فريق كانت التوقعات تشير إلى أفضلية للنجمة على جميع الصعد.
ثالثاً فقدان الصدارة لصالح جويا بفارق المواجهات (19 نقطة لكل منهما) بعد فوز جويا 1-0 في الأسبوع السابع من الدوري.
أما المبرة، فاستحق كل الاحترام حيث قدّم لاعبو المدرب مالك حسون مباراة كبيرة وخطفوا نقطة عززت رصيدهم إلى خمس نقاط في المركز التاسع.
