شراكة بين اللبنانية الأميركية والصليب الأحمر

وقعت الجامعة اللبنانية الأميركية -(LAU) ممثلة بالوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر واللجنة الدولية للصليب الأحمر – (ICRC) ممثلة برئيسة البعثة أنييس دور، إتفاقية شراكة بمناسبة “اليوم العالمي للمفقودين”.
وبحسب بيان الجامعة، “تهدف الاتفاقية الى التعاون لتسليط الضوء على قضية المفقودين في لبنان والعالم لزيادة الوعي حول تأثير حالات الاختفاء وتثقيف الأجيال الشابة من خلال الفن والتعبير الإبداعي للحفاظ على الذاكرة الحية. اضافة الى حث القادة السياسيين اللبنانيين على اتخاذ إجراءات من خلال تطبيق القانون 105 الذي يهدف إلى كشف مصير المفقودين والمخفيين قسرا وإنشاء هيئة وطنية مستقلة لمعالجة هذا الملف الانساني. كما ويسعى المشروع، من خلال استخدام الجداريات ورواية القصص، إلى تعزيز التعاطف وإضفاء طابع إنساني على تجربة العائلات المتضررة بهدف التضامن معهم وحفظ كرامتهم الانسانية”.
نصر
وخلال التوقيع تحدث الدكتور نصر عن اهمية الموضوع وحساسيته “التي تتجاوز الفن الى الذاكرة والكرامة الانسانية والعدالة”، واعتبر ان “إنخراط طلاب الجامعة من كلية العمارة والتصميم في عملية خلق الوعي الجماعي، أنما يوفر فرصة لعائلات المخفيين قسرا للتعبير عن مأساتهم، والتأكيد انها لن تذهب في غياهب النسيان”.
وثمن نصر “جهود رئيسة بعثة الصليب الاحمر الدولي وزملائها من اجل هذه القضية”، وقال: “نشكر ايضا اساتذة كلية العمارة والتصميم في الجامعة على تصميمهم ومثابرتهم وحرصهم على تمكين الطلاب من التعبير عن ابداعاتهم من خلال الانخراط في التزام اجتماعي هادف”، وخص بالشكر “الطلاب والطالبات على اندفاعهم ونشاطهم”.
دور
بدورها، اعتبرت دور، ان “لبنان يشكل نموذجا لعمل الصليب الاحمر الدولي في قضايا حقوق الانسان في مسائل عدة، منها قضية المخفيين قسرا وما تشكله من معاناة للكثير من العائلات التي لم تجد لها حلا وتسببت لها بالكثير من الألم”.
وبحسب البيان، “يشارك في المشروع زهاء 20 إلى 30 طالبا تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما، سيتم اختيارهم خصيصا من طلاب كلية العمارة والتصميم في (LAU)، مع التركيز على ضمان التنوع الإقليمي والجنساني والاجتماعي والاقتصادي. وسينخرطون في برنامج تدريبي للإبداع المشترك يغطي رواية القصص والفنون البصرية وتصميم الجداريات”.
اضاف: “ستنظم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل أنشطة التدريب وتنفذها، عبر سلسلة من ورش العمل الشخصية في بيروت يتولاها فنانون، بين 8 و30 ايلول 2025 وسيتم دعمه بالتوجيه المستمر طوال عملية تطوير الجداريات. وتتولى كلية العمارة والتصميم في الجامعة بموجب الاتفاقية إطلاع طلابها على امكانية المشاركة في المشروع، وتزودهم بالتعليمات والإرشادات اللازمة حول ما يجب إنتاجه كعمل إبداعي”.
واوضح ان الاتفاقية “تهتم بحظر التعامل مع أشكال عمل الأطفال الخطرة أو الضارة أو الاستغلالية، ويتخذ كل فريق جميع التدابير اللازمة لمنع ومعالجة جميع أشكال الإساءة والاستغلال والإهمال أو العنف ضد الأطفال”.