لودريان في بيروت الإثنين ولا ضمانات لنجاح مهمته
يزور المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان الإثنين بيروت في محاولة جديدة لحلّ الأزمة السياسية المستمرّة في هذا البلد منذ عشرة أشهر.
وقال مقرّبون من لودريان لوكالة فرانس برس الأربعاء إنّ وزير الخارجية الأسبق “سيكون في لبنان الإثنين”، دون مزيد من التفاصيل حول برنامجه.
وكان لودريان اقترح أن يجتمع جميع الفاعلين السياسيين اللبنانيين في أيلول للتوصّل إلى “توافق” يسمح بإنهاء الشغور الرئاسي المستمرّ منذ حوالى عام.
في السياق، قال مرجع سياسي لصحيفة “الجمهورية” حول مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان: “من الأساس لودريان يعرف أنّ مهمّته في بيروت صعبة ولا ضمانات مسبقة لنجاحه، وقد لمس ذلك لمس اليد في التناقضات التي قابلها. إلّا أنّ الصعوبة الأكبر التي يواجهها هي أنه وحيد في مهمّته، حيث أنّ ثمّة معلومات موثوقة تؤكّد أنّ سائر دول اللجنة الخماسية، لكل منها نظرة مختلفة إلى الحل الرئاسي في لبنان. وتكرار لودريان لكلامه أنّ مهمّته منسّقة مع أصدقاء لبنان وشركاء لبنان في اللجنة الخماسية، لم يكن موجّهاً إلى الداخل اللبناني بقدر ما كان موجّها إلى دول الخماسية للدفع بمهمّته إلى الأمام، خصوصاً أن أيّاً من تلك الدول لم تقدّم له ما يسهّل مهمّته، بل على العكس صعّبتها أكثر بانكفائها عن ممارسة أي دور ضاغط أو دافع جدي لحلفائها في لبنان للتفاعل الايجابي مع العملية الحوارية التي يسعى إليها الموفد الفرنسي. ومن هنا قد تبدو مبادرة الرئيس نبيه بري كفرصة حوارية أخيرة بديلة عن تعثّر المسعى الخارجي”.