منوعات

البابا يطلب المغفرة عمّا اقترفته الكنيسة

تابع البابا فرنسيس الأول زيارته لكندا، بلقاء ممثلين عن السكان الأصليين، وهو أحد أبرز أهداف زيارته التي تستمر 6 أيام، بعد مرور ما يزيد قليلاً على عام على اكتشاف جثث لأطفال بالقرب من مدارس داخلية كانت تديرها الكنيسة الكاثوليكية.

اعتذر البابا فرنسيس، يوم الاثنين، عن تعامل المسيحيين مع الشعوب الأصلية في كندا، وعن “الطرق التي تعاون بها كثير من أعضاء الكنيسة” في “المشروعات المدمّرة للثقافات”.

وقال البابا، خلال خطاب ألقاه أمام أفراد من شعوب “الأمم الأولى” و”ميتيس” و”إينويت” في ماسكواسيس بألبيرتا: “أطلب المغفرة، خاصة للطرق التي تعاون بها كثير من أعضاء الكنيسة والجماعات الرهبانية، وأيضاً اللامبالاة التي أظهروها، في تلك المشروعات المدمّرة للثقافات، وفي الاستيعاب القسري الذي لجأت إليه حكومات ذلك الوقت، والذي بلغ ذروته في نظام المدارس الداخلية الإجبارية”، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وألقت الاكتشافات بالضوء على المعاملة التي لاقاها أطفال السكان الأصليين الذين اختُطفوا من عائلاتهم. وطالب السكان الأصليون بأن يلتمس البابا فرنسيس الصفح منهم في كندا.

وتفيد التقديرات بأن الكنيسة في كندا فصلت 100 ألف طفل عن أسرهم، بهدف محاولة محو ثقافة السكان الأصليين منهم.

وكان قال البابا فرنسيس إن رحلته إلى كندا بمثابة “رحلة للتكفير عن الذنب” يأمل أن تساعد في معالجة الأخطاء التي ارتكبها قساوسة وراهبات من الروم الكاثوليك بحق السكان الأصليين الذين أداروا مدارس داخلية شهدت انتهاكات جسيمة.

وقال البابا “للأسف في كندا، ساهم العديد من المسيحيين، ومنهم بعض أعضاء مؤسسات دينية، في سياسات الهيمنة الثقافية التي ألحقت في الماضي أضراراً بالغة بالسكان الأصليين بطرق مختلفة”.

وفصل النظام التعليمي الداخلي في كندا نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين عن ذويهم قسرا، وتعرض كثيرون منهم لسوء المعاملة والاغتصاب وسوء التغذية فيما وصفته لجنة الحقيقة والمصالحة الكندية في عام 2015 بأنه “إبادة ثقافية جماعية”.

كان الهدف المعلن للمدارس، التي عملت بين عامي 1831 و1996، هو دمج أطفال السكان الأصليين. وكانت تدار من عدد طوائف مسيحية نيابة عن الحكومة، وأدارت الكنيسة الكاثوليكية معظمها.

وكانت هذه المدارس محور مناقشات بين البابا والسكان الأصليين في الفاتيكان. وفي إشارة إلى تلك الاجتماعات، قال البابا نه عبر عن “ألمه وتضامنه إزاء الشر الذي تحمّلوه”.

وأضاف: “أنا بصدد القيام برحلة للتكفير عن الذنب، وآمل أن تساهم بفضل الله في طريق الشفاء والمصالحة الذي بدأ بالفعل”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى