منوعات

من هو النائب الذي قدّم طلبًا حرًّا لشهادة البكالوريا المهنية؟

وهل هدفه طلب العلم أم للحفاظ على مقعد نيابي؟

تداول ناشطون على منصّات مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر أسماء وصور طلّاب معهد البدّاوي الفنّي الرسمي الذين سيتقدمون، بناء لطلب حرّ، للدورة الأولى من الامتحانات الرسمية للبكالوريا الفنية BT3 فرع محاسبة معلوماتية، عن العام 2021، تبيّن أنّ من بينهم نائب المنية وعضو كتلة المستقبل عثمان علم الدين.

وكشفت الصورة، وهي ملتقطة بواسطة هاتف محمول جرى توزيعها على نطاق واسع، أنّ رقم بطاقة علم الدين التي تخوّله التقدّم للامتحانات هو 8352701، وأنّ الغرفة التي يفترض أن يمتحن فيها تحمل الرقم 206، وأنّها تتسع لـ20 مقعداً، ولكن بسبب التباعد الاجتماعي على خلفية تفشّي فيروس كورونا، فإنّ عدد الطلاب بالغرفة سيقتصر على 10 طلّاب فقط، موزعين بين 5 طلّاب لفرع محاسبة معلوماتية، الذين من بينهم علم الدين، و5 طلّاب آخرين لفرع الفنون الفندقية والإنتاج.

إلّا أنّ امتحانات الشّهادة المهنية التي تقرر إجراؤها أواخر شهر تموز الجاري، ولم يتم إلغاؤها، طرحت تساؤلات حول إنْ كان علم الدين سيحضر إلى قاعة الامتحانات في الموعد المحدّد وسيُجري امتحاناته شأنه شأن بقية الطلاب، أم أنّه سيغيب، خصوصاً أنّ منصّات وسائل التواصل الاجتماعي في المنية ضجّت بتعليقات تفيد أنّ علم الدين ليس حاصلاً على شهادة البكالوريا الفنية، أو ما يعادلها مثل شهادة الثانوية العامة، وأنّه كان ينوي اغتنام فرصة إلغاء الامتحانات للحصول على إفادة رسمية، لأهداف كثيرة، من بينها أنّها ستخوّله متابعة دراسته الجامعية، إذا ما رغب في ذلك.

غير أنّ متابعين أشاروا إلى أنّ علم الدّين ـ لم يصدر عنه أيّ توضيح أو تعليق على الموضوع ـ الذي لم يكمل تعليمه بسبب ظروف مختلفة، وتوجّه إلى ممارسة الأعمال الحرّة، كان يهدف من وراء خطوته بالحصول على شهادة البكالوريا المهنية أن يحوز هذه الشّهادة تحسباً لاقتراحات حول قانون الانتخابات النّيابية الجديد الذي يشترط ـ حسب تلك الإقتراحات ـ حصول أيّ مرشّح على شهادة البكالوريا، سواء المهنية أو الثانوية العامّة، أو إفادة رسمية إذا ما ألغيت امتحانات هذه الشهادة كما حصل العام الماضي.

ومع أنّ منافسين للنّائب علم الدّين ومناصريهم في المنطقة، سواء من داخل عائلته أو من عائلات أخرى، قد استغلّوا المناسبة لتسليط الضوء على عدم كفاءته للمقعد النيابي، من وجهة نظرهم، إلّا أنّ ذلك لا ينتظر أن يؤثّر على شعبيته بشكل مباشر، نظراً لالتفاف عائلته حوله في منطقة تتمتّع بعصبيات عائلية قوية، فضلاً عن احتمال تبنّي الرئيس سعد الحريري له مجدّداً في استحقاق 2022، بعد أن تبنّاه في دورة انتخابات 2018، وأن يكون ضمن لائحة التيّار الأزرق في دائرة الشّمال الثانية التي تضم إلى المنية كلّاً من طرابلس والضنّية.

 

عبد الكافي الصمد

 

 

 

  

 

 

عبد الكافي الصمد

صحافي لبناني حاصل على شهادة الإجازة في الإعلام من جامعة الجنان في طرابلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى