رياضة

دقت ساعة الحماس.. قطر تجتاز العوائق وتعد أفضل نسخة كأس عالم

ساعات تفصل الجماهير عن انطلاق “العرس العالمي”، الذي تستضيفه قطر، ابتداءً من اليوم الأحد حتى يومها الوطني في 18 كانون الأول / ديسمبر المقبل.

وتقام النهائيات لأول مرة في الشتاء، عكس ما جرت العادة. ولأنها نسخة فريدة من نوعها،ثمة تغطية استثنائية للحدث العالمي، والملايين تتابع نشر آخر الأخبار المتعلقة بكأس العالم 2022.
لم تنم الدوحة التي رقصت شوارعها بالفرح والحبور على إيقاع قلوب الجماهير التي ملأت شوارعها إيذاناً بالحماس وروح المنافسة.
بعد 12 عاماً على منحها حق استضافة كأس العالم 2022 في كرة القدم، دقت ساعة الحقيقة بالنسبة لقطر التي ترفع الستارة الأحد عن مونديال أول في الشرق الأوسط وبلد عربي، رافقه مزاعم رُشى وجدل لم ينقطع حيال حقوق الإنسان في الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز.

وتفتتح البطولة المقامة مرّة كل أربع سنوات، بمباراة قطر المضيفة والمشاركة للمرّة الأولى، أمام الإكوادور على استاد البيت في مدينة الخور الشمالية الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
مواضيع شتّى واجهها القطريون في رحلة الأعوام الـ12، تراوحت بين شراء الأصوات، مناخ الإمارة الحارّ ومجتمعها المحافظ، إلى سجلّها في مجال الحريّات وحقوق الإنسان وخصوصاً التعامل مع العمال المهاجرين من جنوب القارة الآسيوية ومجتمع الميم.

وفي أعقاب قرار الاتحاد الدولي (فيفا) الذي أتى لحساب قطر على الولايات المتحدة عام 2010، قال الرئيس الأميركي في حينه باراك أوباما “إنه قرار سيء”.

وكان ندّد مسؤولو الدولة الخليجية وعلى رأسهم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد، بـ”حملة غير مسبوقة” من “الافتراءات” و”ازدواجية المعايير”. لفت الشهر الماضي إلى أنّ قطر شهدت “نهضة تشريعية استكملت بموجبها قوانين أساسية تنظم مختلف أوجه الحياة والمعاملات في الدولة”.

لكن قطر تتجاوز الانتقادات والحملات ضدها ومنظّمو المونديال الذي كلّف 200 مليار دولار وفق تقديرات مختلفة، أكّدوا باستمرار أنهم قاموا بإصلاحات واسعة وسيستقبلون “جميع” الزوار من دون أيّ تمييز.

في ملعب استوحي من بيت الشّعر أو الخيمة التقليدية التي سكنها أهل البادية في قطر ويتسع لستين ألف متفرّج، تُفتتح المنافسات رسمياً الأحد. هو أحد ثمانية ملاعب بُنيت خصيصاً للبطولة باستثناء تجديد استاد خليفة الرمزي بجانب مجمّع أكاديمية أسباير التي ترعرع في زواياها معظم الوجوه البارزة في المنتخب القطري الحالي.

ستة ملاعب تتسع لنحو أربعين ألف متفرّج هي خليفة، 974 (راس بوعبود سابقاً)، أحمد بن علي (الريان)، الجنوب (الوكرة سابقاً)، الثمامة والمدينة التعليمية، مقابل ستين ألف متفرج لاستاد البيث وأكثر من ثمانين ألفاً لاستاد لوسيل الذي يستضيف المباراة النهائية في 18 كانون الأول (ديسمبر) يوم العيد الوطني لقطر، ويتوقع أن يتابعها مليار متفرّج حول العالم.

وخلافاً للنسخ السابقة من المونديال الذي انطلق عام 1930 في الأوروغواي، انتقلت المنافسة من فصل الصيف إلى مشارف الشتاء، بسبب درجات الحرارة الملتهبة في الخليج صيفاً، ما أثار حنق البطولات الأوروبية الكبرى المجبرة على تجميد منافساتها لمدة شهر على الأقل.

ويشارك أربعة منتخبات عربية على غرار النسخة الأخيرة، هي قطر المضيفة وبطلة آسيا 2019، المغرب والسعودية الساعيان لبلوغ الدور ثمن النهائي على غرار 1986 و1994 توالياً وتونس الباحثة عن تخطي دور المجموعات للمرة الأولى.

رانيا برو

صحافية وكاتبة لبنانية. عملت في مؤسسات اعلامية لبنانية وعربية مكتوبة ومرئية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى