منوعات

حمية: البنى التحتية للمرافئ ستبقى ملكًا لها

اجتمع وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية في مكتبه في الوزارة، مع وفد من السفارة الفرنسية يرافقه وفد من وكالة التنمية التقنية الفرنسية “Expertise france” ضم رئيس دائرة الاقتصاد الإقليمي شارلوت باجيت، مسؤول الدائرة الاقتصادية الإقليمية هوغو برويل، الخبيرين بيار سلطان ونيكولا فيرتونجن والمنسقة سيسيل جاي، وتم خلال الاجتماع مناقشة الاطار القانوني الجديد للمرافئ اللبنانية قمنا بإعداده بالتنسيق مع البنك الدولي.

وأكد حمية أمام الوفد أنَّه منذ تسلمه مهام الوزارة وضع نصب عينيه العمل على إجراء الإصلاحات لكل المرافق التي تعنى بها الوزارة لا سيما في قطاع المرافئ، كي تسير هذه الاصلاحات جنبًا إلى جنب مع عملية تفعيل العمل فيها وذلك عن طريق تحسين الخدمات في سبيل الاستثمار الأمثل لها بغية زيادة ايراداتها.

وكان قد عرض للتصور الشبه النهائي للإطار القانوني الجديد للمرافئ والملاحظات التي عمل عليها الخبراء التقنيين والقانونيين من وكالة التنمية التقنية الفرنسية “Expertise france”.

حمية جدَّد تأكيده على أهمية ابقاء التواصل الذي كان قائماً سابقاً بين البنك الدولي والوكالة الفرنسية بغية الوصول إلى الصيغة النهائية للإطار المذكور، مؤكداً “عقد اجتماعات متتالية تقنية بين فريق عمل الوزارة والخبراء للبحث في كل الملاحظات التي وضعتها الوكالة على صيغة الاطار القانوني الجديد للمرافئ”.

وبعد الاجتماع، أشار حمية إلى أنَّ “الاصلاحات في المرافق التابعة للوزارة هي لأجل النهوض بلبنان من خلال نهضة مرافقه كوننا نعمل على وضع اطار قانوني جديد للمرافئ اللبنانية في ظل وجود المنافسة غير الصحية القائمة حالياً بينها”، لافتاً إلى أنَّ “المرافئ اللبنانية لديها خصوصية قانونية مختلفة عن بعضها”.

وتوجه بكلامه إلى اللبنانيين مؤكداً أنَّه “لا بيع لأصول الدولة، والبني التحتية للمرافئ ستبقى ملكاً للدولة وكل ما يتبع لوزارة الاشغال العامة والنقل ليس للبيع، لا من عقارات ولا من مرافئ ولا من مطار، إنَّما القانون الجديد سيرعى الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص الذي يمكن أن يكون التشغيل من خلال هذا الاخير، مما يحفز المستثمرين للإستثمار في هذا المجال، مضيفاً إلى أنَّه وفي تموز 2022 سيتم أيضًا الانتهاء من اعداد المخطط التوجيهي لمرفأ بيروت والذي يعمل عليه مع البنك الدولي وعلى أساسه سيتم اعمار المرفأ”.

وفي موضوع الاهراءات أكد حمية أنَّ “التوصيات التي اتخذت من قبل اللجنة الوزارية المكلفة استندت على شقين قانوني وفني، الشق القانوني تسلمه وزير العدل من القاضي بيطار منذ شهر كانون الأول 2021، مؤكداً فيه أن لا داعي للإبقاء على الاهراءات كون التحقيق أصبح في مراحله النهائية، أما فنياً فقد أكد خبراء أوروبيون أن تلك الإهراءات آيلة للسقوط”، مشيراً إلى أنَّ “التوصيات التي رفعتها اللجنة إلى مجلس الوزراء تقوم على أربع: هدم الإهراءات، اقامة نصب تذكاري، لحظ المخطط التوجيهي الجديد بناء اهراءات جديدة وازالة الركام، لذلك قرر مجلس الوزراء مجتمعاً الموافقة على هذه التوصيات”.

وسأل: “بعد التزامنا القانون وتطبيقه والعمل بالتوصيات الوزارية، هل يجب أن نبقي مرفأ بيروت رهينة التجاذبات السياسية التي لا تنتهي؟ أو أننا نريد تفعيل المرفأ وتعزيز موقعه؟ فلنحدّد ماذا نريد مصلحة لبنان المبنية على القانون أم نريد إيقاف العمل في المرفأ؟”.

وختم حميّة قائلًا: “إنّنا ماضون في عمليتي اعادة تفعيل المرفأ التي قطعت أشواطاً بعيدة وإعادة اعماره، ونؤكد السير بهذه العملية حتى لو أنّ الجهات المانحة لسبب او لآخر قررت عدم المساعدة في اعادة اعماره، فنحن سنقوم بذلك بعد تموز 2022 من خلال إيراداته ولن ننتظر احداً من الدول مع احترامنا الكبير لها”، مرحباً بكافة الشركات المستثمرة من جميع دول العالم “باستثناء العدو الاسرائيلي”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى