انتخابات

ملايين فاضحة في كسروان جبيل

تشهد دائرة جبيل كسروان إحدى أكبر الحملات الانتخابية في لبنان، إذ تقوم معظم اللوائح الانتخابية بتمويل العملية الانتخابية بشكل كبير جدًا وتشمل الحملات الإعلامية والظهور التلفزيوني المكلف وحتى يتم شراء الاصوات بأسعار هي الاعلى في لبنان، بشكل فاضح لا ترصده الهيئات الرقابية.

ووفق مصادر مراقبة “فإن كل لائحة انتخابية تجد صعوبة في تحقيق هدفها تلجأ الى استخدام المال الانتخابي لتحقيقه، من قضاء جبيل وجروده حتى كسروان ساحلًا ووسطًا وجبلًا”.

المال الانتخابي، في الدائرة التي تشهد كسر عضم انتخابي، يشمل المحاور الأساسية التي يعاني منها اللبنانيون: دفع أقساط المدارس وفواتير الاستشفاء والدواء ودفع ثمن المازوت لأصحاب المولدات لتأمين الكهرباء.

ينشط المال السياسي بهدف تأمين الفوز من خلال تقديم الولاء والامتنان عبر صناديق الاقتراع بحسب الجمعية اللبنانية لمراقبة الانتخابات، تقديم المساعدات والوعود والرشى الانتخابية وحالات العنف والضغط واستغلال النفوذ لغايات انتخابية، واستخدام موارد عامة لغايات انتخابية، وخطابات مذهبية تحريضية تخوينية طائفية عنصرية، وقدح وذم وتجريح.

يستخدم المرشحون في كسروان وجبيل رؤساء بلديات وموظفين في مؤسسات رئيسية في المنطقة للضغط على الناخبين سواء عبر المال أو التهديد بلقمة العيش. واللافت أن معظم هؤلاء المرشحين هم من الوجوه “السيادية” و”التغييرية” وهذا يرى فيه مراقبون خداعًا للرأي العام بعد تصديع الرؤوس بشعارات بناء الدولة وتحريرها من الفساد والمحسوبيات والزبائنية.

ملايين تصرف، وأسعار الأصوات تترواح بين 100 دولار أميركي وتصل حتى 900 دولار وفقًا لتأثير الأصوات. والروايات الأهلية حول رش المال لا تخلو من الحديث عن شعار “قباض منو وانتخب ضدّو” حتى لجأ البعض إلى القبض من جهات متعددة. فهل ستخرج النتائج على هواء المال المرصود أم سيثأر الناخبون لمصلحتهم الوطنية؟

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى