تُسابق وزارة الطاقة والمياه الوقت لأجل توفير الفيول للكهرباء ليُصار الى رفع التعرفة، بعد أن أصبح واضحاً بأن الثنائي الشيعي لن يسير برفع التعرفة قبل تأمين التيار الكهربائي بحدود 8 ساعات بالحدّ الأدنى يومياً، وهنا لا يمكن للوزارة اتهام الثنائي بالسعي لعرقلة الكهرباء، لان الوزير هو من وعد بأن الزيادة لن تبدأ قبل تأمين الطاقة وهو ما يعمل عليه حالياً.
بحسب مصادر متابعة، يعمل وزير الطاقة وليد فياض على أربع مسارات لتأمين الكهرباء، الاول هو المسار العراقي حيث باتت الشحنة الاخيرة من الاتفاق الاول قريبة جداً من الوصول الى لبنان وهي تؤمن الكهرباء لساعتين يومياً لحوالي أسبوعين او ثلاثة أسابيع تقريباً، وسيُصار بعدها لوضع اللمسات الاخيرة على الإتفاق الجديد.
المسار الثاني هو المسار الإيراني، وهنا تُشير المصادر الى أن لبنان ينتظر الإيرانيين لتحديد النقاط النهائية للهبة، وعندما يحصل ذلك قد يتوجه وفد رسمي الى طهران لمواكبة الأمر، متوقعة أن ينتهي إعداد الملف خلال الأسبوعين المتبقيين من شهر تشرين الأول الجاري، وفور بدء وصول الفيول الإيراني، الى جانب العراقي، ستصبح التغذية بين 6 و8 ساعات يومياً، وهو ما لن يكون كافياً لإقناع القوى السياسية بالسير برفع التعرفة.
المسار الثالث هو المسار الجزائري، حيث تكشف المصادر أن وزير الطاقة يعمل على حل المشكلة القضائية مع شركة سوناطراك الجزائرية، ويأمل إقناع المسؤولين بالجزائر بتأمين الفيول للبنان مقابل الدفع المتأخر، أي أنه يريد دفع الثمن بعد زيادة التعرفة وبدء التحصيل.
وأخيراً المسار الرابع المتعلق بالغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا، وهنا لا تزال المسألة متوقفة عن البنك الدولي الذي يرفض التمويل قبل تشكيل الهيئة الناظمة، والجديد بحسب المصادر هو أن وزير الطاقة بات قريباً جداً من تقديم تصوره الجديد للهيئة الناظمة، المبني على تجارب دولية سابقة، وبرأيه عند إقرار الهيئة وتشكيلها سيصبح الأمر سهلاً، وعندما بحال نجحت كل هذه المسارات قد تتخطى التغذية الكهربائية الـ 12 ساعات يومياً على أقل تقدير.
محمد علوش
