بوصعب: إسرائيل عدوة.. لكننا توصلنا لاتفاق دون تطبيع
وصلت مفاوضات ترسيمِ الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية إلى خواتيمها، بعد سنوات من المباحثات المتعثرة والعراقيل، ومن المفترض أن يبصر الاتفاق النور قريباً، خاصة بعد إعلانِ الرئاسة اللبنانية قبل أيام أن الصيغةَ النهائية لمسودة الترسيم “مرضية” بالنسبة لبيروت.
وفي وقت يخطف فيه هذا الملف الأنظار، كان لـ “يورونيوز” لقاء خاص مع نائب رئيس مجلس النواب وكبير المفاوضين الياس بو صعب، الذي قال “من المتوقع أن يتم تسليم الرسائل الموقعة من قبل الطرفين بحسب الآلية التي وضعت في آخر أسبوع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول”.
وتابع “كثر وأنا منهم وصفوا هذا الاتفاق بالتاريخي، لأول مرة يتم الحديث على الحدود بين دولتين عدوين.. نحن نعتبر إسرائيل دولة عدوة، ومغتصبة لأرض لبنانية، وفي كل مرة كنا نسمع الحديث عن لبنان وإسرائيل كانت الأخبار تدور حول الحرب (بين الجانبين).. اليوم ولأول مرة وبوساطة جداً ذكية من قبل الوسيط الأميركي آموس هوكستين وبطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن الذي منح هذا الملف الكثير من الاهتمام، رغم المشاكل العالمية.. والجهود التي بذلت للوصول إلى حل “ذكي وخلاق”.. نجحنا في الوصول إلى اتفاق دون أن يكون هناك شراكة سياسية أو تطبيع، اتفاق يمنحنا الاستقرار ويجعل البلدين ينعمان باستقرار وهدوء”.
وأكد بوصعب أن “المصلحة العليا لدى جميع الأطراف اليوم هي احترام هذا الاتفاق وأن ينجز .. لأن البديل عنه هو الفوضى”.
ولدى سؤاله عن الدراسة التي أجرتها شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية، وقوله في وقت سابق خلال تصريح لإحدى المحطات التلفزيونية إنه يوجد 1.7 تريليون متر مكعب من الغاز في حقل قانا مقابل 1.2 تريليون في حقل كاريش، على عكس تصريحات وزارة الطاقة الإسرائيلية التي أفادت بأن توقعاتِها وتوقعات شركة “توتال” أيضاً، تشير إلى أن الربح المحتمل من المنطقة المعنية يبلغ ثلاثة مليارات دولار فقط، ومن المحتمل أن يكون حقل “قانا” جافا تماماً، أكد بو صعب “أن لا أحد بإمكانه تحديد الكمية قبل أن تبدأ عملية التنقيب بشكل فعلي، إلا أن الدراسة التي أجرتها “توتال” من خلال تقنية المسح ثلاثي الأبعاد أظهرت النتائج التي تم الإعلان عنها سابقاً”.
وبحسب بو صعب، والدراسة التي أجرتها توتال “يوجد في حقل قانا 1.7 تريليون متر مكعب من الغاز، مقابل 2.2 تريليون في كاريش”. ولفت إلى أن “هناك كاريش الشمالي، ومن المتوقع أن الكمية المتواجدة فيه هي 1.1 و1.2 في كاريش الجنوبي، ما يصل إلى 2.2 تريليون متر مكعب من الغاز، إلا أن هذه الأرقام تبقى مجرد احتمال إلى أن يبدأ الحفر”.