تضييع الوقت
وأوضح أنّه “كان من الطبيعي أن أزور برّي بوقت سريع حتى لا نضيّع الوقت، لأن عملية انتخاب رئيس الجمهورية كما كانت “ماشية” الأمور وواضحة، لنصل فيها إلى نتيجة. ولكي لا نضيّع وقتاً كثيراً، علينا أن نبدأ بالبحث عن حلول وحلول قريبة. وما علمته من برّي أنه حكمًا مع الحوار، فهو الباب الأفضل. ولكن إذا كان الأفرقاء لا يريدون الحوار ولا يريدون الخروج من الأزمة بهذا الشكل، فهو لديه كل النية للدعوة إلى جلسة. وهذا ما كنت أريد معرفته، أي متى سيكون هناك دعوة إلى جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية. لكن لا بد من تقييم للذي حدث هذا الأسبوع. وعلى ضوئه، قال لي إنه سوف يدعو إلى جلسة ثانية”.
وأوضح أنّه “إذا لم نتوصل إلى تفاهم، لا أدري كيف سيكون مصير الجلسة. هل ستكون كتلك التي سبقت أو قريبة منها؟ أو هل نستطيع إحداث خرق بانتخاب رئيس الجمهورية، بغياب الحوار؟ أعتقد أننا سوف نبقى على الموقف الذي نحن فيه والاصطفافات الموجودة. واضح أن بعض الأفرقاء الذين كانوا مؤيدين لمرشح، بعضهم اليوم يقولون أنهم غيروا رأيهم، البعض الآخر يقول أنه سيذهب إلى الوسط. وبالتالي، هذا يؤكد لنا كل يوم أكثر من أي يوم مضى، أننا إذا لم نتفاهم مع بعضنا البعض لن نقدر على حل هذه المعضلة”.
انتخابات نيابية؟
ولفت بوصعب إلى أنّ “التفاهم الذي يجب أن يحصل بيننا يحتاج إلى نقاش أو حوار، وبوقت سريع. البلد لا يحتمل ثلاثة أشهر ولا أربعة أشهر. وإذا لم نستطع الوصول إلى حل في المجلس النيابي، فقد تمنيت على دولة الرئيس برّي أن نبدأ جديًا التفكير بانتخابات نيابية مبكرة. إذا كان المجلس عاجزاً عن العمل لانتخاب رئيس الجمهورية، وهو ما يتوقعه منا الشعب الللبناني، وإذا كان الأفرقاء عاجزين على القيام بحوار.. فالحل الأفضل هو الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، وليتحمل كل واحد مسؤوليته. طبعا برّي سمع هذا الرأي والكلام ولم أجده معترضًا عليه. وقال لي “لنرى ما سيحمله الأسبوع المقبل من متغيرات كي نبني على الشيء مقتضاه”.
وكشف: “ناقشنا امورًا أخرى متعلقة بجلسة الهيئة العامة يوم الإثنين، والتي تعني المواطن ومخصصات 400 ألف عائلة لبنانية. فالمواقف والاعتراضات السياسية على حلول اجتماعية من هذا النوع أصبحت مرفوضة من الشعب اللبناني بشكل عام. أعلم بأن الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، وأعلم أنه لا انتظام بالعمل المؤسساتي، لكن علينا أن نأخذ بالاعتبار احتياجات المواطنين. نأمل الوصول الى حل سريع. وإذا لا، فالأفضل أن نعود إلى ما سبق أن اقترحت، أي الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة”.
