دخل الإعلامي والمناضل التونسي غسان بن خلفية، إضراباً عن الطعام، منذ يومين، وذلك عقب اعتقاله الثلاثاء الماضي في تونس وإحالته إلى قسم الإرهاب والاحتفاظ به لخمسة أيام قابلة للتجديد، على ذمة قضية إرهابية دون توجيه تهمة له.
ونفى غسان، منسق تحرير موقع “انحياز” المعروف بدعمه لفلسطين، أي علاقة له “من بعيد أو من قريب بصفحة الفايسبوك موضوع البحث”، مشيراً إلى أنه تمّ اعتقاله “على خلفية أنشطتي المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ودعم القضية الفلسطينية”.
ونظمت في تونس تحركات إحتجاجية، للمطالبة بإطلاق سراح بن خليفة على ذمة قضية إرهابية دون توجيه تهمة له.
وبهذا الشأن أصدرت القيادة المشتركة للحزب الديمقراطي الشعبي وحزب العمل الاشتراكي العربي في لبنان بياناً استنكرت فيه اعتقال الصحفي والمناضل اليساري التونسي الرفيق غسان بن خليفة.
وأدان الحزبان سياسة كم الأفواه وقمع الحريات التي يتعرض لها الصحفيون والمناضلون والحقوقيون، خاصة الذين يقفون ضد سياسات أطراف النظام السابق والحالي، دفاعاً عن حقوق شعبهم في الخبز والحرية والكرامة الوطنية.
إن لجوء السلطة في تونس الى إلصاق التهم الجاهزة وغب الطلب بحق المناضلين اليساريين، وخاصة تهمة الارهاب، تدل على توجه رسمي للنيل من القوى السياسية والمنظمات الاجتماعية والشعبية والشخصيات الوطنية التي رفضت وترفض النهج السابق للسلطة وكذلك نهجها الحالي، بغض النظر عمن يتولاها.
واعتبرت أن “سياسة النظام التونسي بتوجهاته القمعية تسعى الى فرض معادلة: أما معنا أو ضدنا، ورافضاً لأي خيار أو موقف مناهض للنظام بكل أطرافه داخل السلطة وخارجها”.
ودعت القيادة المشتركة إلى أوسع حملة تضامن عربية وعالمية مع غسان بن خليفة للافراج الفوري عنه وإعلان موقف رافض للقمع والتنكيل والاستئثار.
وختمت “الحرية للرفيق المناضل غسان بن خليفة ولكل المناضلين في سجون نظام القمع والتبعية في تونس، والمجد للشعب التونسي في نضاله من أجل الدولة الوطنية والعدالة الاجتماعية”.