منوعات

الفيول من الجزائر وزيادة تعرفة الكهرباء: لا تغذية قبل الشتاء

اختفت الكهرباء تماماً عن حوالي 80 بالمئة من المناطق اللبنانية، منذ أن أطفأ معمل الزهراني محركاته ظهر يوم الجمعة الماضي بسبب نفاذ الفيول، وحتى اليوم لا يوجد أي موعد محدد لوصول باخرة محمّلة بالفيول العراقي لإعادة تشغيل المعمل، وذلك بالتزامن مع عودة الحديث عن تأمين الفيول من الجزائر، ورفع تعرفة الكهرباء.
لا كهرباء في ظل موجة الحر الشديد التي يعيشها لبنان، حتى كهرباء المولدات انخفضت الى الحدود الدنيا، بسبب أزمة المازوت التي لا يُعرف سببها حتى اليوم، فهناك أصحاب مولدات أوقفوا عملهم يوم السبت الماضي، وغيرهم فرض تقنيناً قاسياً بسبب عدم توفر مادة المازوت، وكل ذلك يحصل على وقع حديث وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض عن الفيول من الجزائر.
يقول فياض: “الاتفاقية مع العراق سوف تؤمن لنا 40 ألف طن، ويجب أن نؤمن 110 آلاف طن لكي نؤمن 9 ساعات كهرباء من دول أخرى”، معلناً أن “البلد المستعد لمساعدتنا في تأمين الفيول أويل هو الجزائر، وقد التقيت مع وزير خارجية الجزائر، ونحضر لزيارة مقبلة إلى الجزائر، والموضوع يتطلب معالجة ملف شركة سوناطراك”.
تُشير مصادر متابعة إلى أن “شراء الفيول من الجزائر بحال توفر المال، يحتاج الى توافر شرطين أساسيين يجعلان من العملية غير متاحة بسرعة، الأول هو حل ملف شركة سوناطراك، التي كانت تؤمن الفيول للبنان من العام 2005 حتى قبل أشهر، والمتورطة بملف رشاوى وغير ذلك من السرقات والهدر، وبالتالي يحتاج هذا الملف الى الوقت كي يُحل، بحال كان ذلك ممكناً أصلاً دون تدخل قضائي.
أما الشرط الثاني فهو زيادة التعرفة التي يُفترض أن تؤمن المال لشراء الفيول، وهذا الأمر بحسب المصادر لن يرضى ميقاتي بأن يحصل بموافقة منه فقط، على اعتبار أن كل القوى تحاول رمي مسؤولية زيادة الضرائب والرسوم على الأخرين، مشيرة الى أن ما سيجري برفع التعرفة، يشبه ما يجري بموضوع الدولار الجمركي، وبالتالي ما لم تحصل معجزة لن تتوفر الكهرباء بشكل جيد قبل فصل الشتاء بحال سارت الامور على ما يُرام.

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى