سياسة

جعجع: التسوية مع محور الممانعة حول الرئاسة مرفوضة

"في ظل حكم ميشال عون وحلفائه لا أمل بإنجاز الإصلاحات المطلوبة"

اكد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع على ان “الدعوة الى التفاهم او التسوية مع محور الممانعة حول ملف الرئاسة مرفوض، لأنه في أحسن الأحوال سيؤدي حتما الى تمديد الازمات التي تعاني منها البلاد، وفي أسوأ الاحوال الى تعميق الحفرة التي نتخبط فيها”.

موقف جعجع جاء خلال استقباله في المقر العام للحزب في معراب، سفيرة دولة السويد في لبنان آن ديسمور، يرافقها نائب رئيس البعثة كرستيان نلسون، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان.

وكانت جولة افق شملت مواضيع محلية وإقليمية، حيث اشار جعجع الى ان العمل جار لتوحيد الجهود والرؤية بين افرقاء المعارضة السياديين والمستقلين والنواب الجدد حول الملف الرئاسي لأهميته، باعتبار ان التشتت لا يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين وخاصة آمال الناخبين بالتغيير والخروج من الأزمة، آملاً ان تؤدي هذه الاجتماعات الى توحيد المعارضة وبالتالي تحقيق الهدف المنشود.

وشدّد جعجع على ان “اهتمامات ومصالح حزب الله تتنافى مع مصالح لبنان الدولة والوطن”، مضيفا: “بالنسبة للقوات اللبنانية هناك طريقان ممكن سلوكهما: الأول وهو الاسهل والأسرع ويكون بتسوية مع فريق حزب الله فيما الطريق الثاني وهو الاصح يكمن في عدم التسوية”.

واذ شدّد على ان الخطر الاكبر اليوم هو انهيار مؤسسات الدولة، اكد جعجع ان الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني هي المؤسسات الوحيدة التي تمسك البلاد و تمنع انهيارها بالكامل.

وحول ترسيم الحدود البحرية، لفت الى ان الحظوظ لإنجاز الترسيم في المدى المنظور تقلص بعد تصرفات ومسيّرات حزب الله فوق حقل كاريش.

كما ابدى وديسمور توافقهما بأن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي خطوة أولية وضرورية، وفي هذا السياق أوضح جعجع انه في ظل حكم ميشال عون وحلفائه لا أمل يرجى بإنجاز الإصلاحات المطلوبة، مثمنا بالمقابل مساهمات الاتحاد الأوروبي القائمة منذ سنوات، وتمنى استمرارها ولا سيما للعائلات الأشد فقرا وللقوى الأمنية الشرعية اللبنانية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى