لبنان الأول عالمياً في تضخم أسعار الغذاء
جاء لبنان في المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر البنك الدولي لتضخم أسعار الغذاء، متخطياً زيمبابوي التي جاءت في المرتبة الثانية، وفنزويلا في المركز الثالث. الأمر الذي يشير إلى حجم التحديات المقبلة على لبنان الذي يعاني من أزمة حادة في أمنه الغذائي.
وحذر البنك الدولي في تقرير جديد له من خطورة استمرار التضخم المرتفع في معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مشيراً إلى أن حصة البلدان المرتفعة الدخل، التي تواجه تضخماً مرتفعاً تشهد زيادة حادة في معدلاتها هي أيضاً، ونشر قائمة بأكثر عشر بلدان تأثراً بالتضخم وارتفاع الأسعار.
وجاءت تركيا في المرتبة الرابعة تلتها إيران وسيريلانكا والأرجنتين وسورينام واثيوبيا، وأخيراً مولدوفا في المرتبة العاشرة.
وأظهرت إحصاءاته للعام 2022 استمرار أسعار المواد الغذائية والمشروبات في الارتفاع في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعزى السبب المباشر في هذا الواقع إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تعتمد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كبير على منطقة البحر الأسود لاستهلاك القمح، مؤكداً أن الحرب في أوكرانيا “تهدد البلدان الفقيرة بأزمة الغذاء والديون المتداخلة”.
وإذ أشار التقرير إلى أن القمح يعد أحد الأغذية الأساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن الحرب في أوكرانيا تتسبب في حدوث خلل في سلسلة توريد القمح مما يسبب مشاكل حرجة في الأمن الغذائي في المنطقة.
نتيجة لذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك للغذاء بشكل ملحوظ في معظم بلدان المنطقة حيث سجلت مصر نسبة (24.2 في المئة)، المغرب (9.5 في المئة)، العراق (7.6 في المئة)، لبنان (216 في المئة)، (سوريا 71 في المئة)، اليمن (43 في المئة)، فلسطين (8.1 في المئة)، وتواجه معظم هذه البلدان نقصاً حاداً في القمح.