سياسة

نهاية زعيم القاعدة أيمن الظواهري

بعد محاولات اغتيال عدّة وشائعات موت كثيرة، يبدو أن المطلوب الأول أميركياً أيمن الظواهري قد قارب الأجل، فقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن “قتلنا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري”.

في كلام يؤشر إلى معارك جديدة مع أفغانستان قال بايدن “لن نسمح لأفغانستان أن تظل ملاذاً للإرهابيين”. وشدّد “العدالة تحققت اليوم. ورسالتنا هي سنصل إليك أينما اختبأت طالما هددت مواطنين أميركيين”.

وقبيل الإعلان الرسمي الذي تولاه بايدن، كشفت وكالة أسوشيتد برس الاميركية، الثلاثاء، عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري خلال غارة أميركية لطائرة بدون طيار في أفغانستان.

وقالت الوكالة نقلاً عن مصدر أن القصف الأميركي تمّ تنفيذه في افغانستان خلال نهاية الاسبوع.

مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لم يعد لها أي وجود على الأراضي الأفغانية بعد انسحابها التام منها بعد اتفاق عُقد مع حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة.

من جهتها، قالت الحكومة الأفغانية إن الولايات المتحدة نفذت غارة على منزل في كابول في انتهاك واضح للمبادئ الدولية واتفاق الدوحة. من دون طالبان أن تعلن رسمياً لغاية الآن مقتل الظواهري.

ولفتت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن المخابرات الأميركية هي من نفذت عملية قتل الظواهري وليس الجيش.

وأفادت أن الظواهري كان داخل منزل في الحي الدبلوماسي في العاصمة كابل، وأن المنزل الذي كان به يتبع لوزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني.

وفي معلومات إضافية، أوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن صور الغارة المنشورة توضح أن الهجوم استخدم صواريخ دقيقة من طراز هيل فاير أطلقت من طائرة مسيرة.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أميركي تأكيده أن الاستخبارات الأميركية رصدت تحركات الظواهري في موقع الغارة قبل أيام.

وتولّى جراح العيون، الذي ساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية، قيادة القاعدة في أعقاب مقتل أسامة بن لادن على أيدي قوات أميركية في الثاني من أيار/ مايو 2011.

وقبل ذلك كان ينظر للظواهري (72 عاماً) على أنه الساعد الأيمن لبن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة.

ويعتقد بعض الخبراء أنه من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، إذ كان اسمه آنذاك ثانياً بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من “أهم الإرهابيين المطلوبين” للولايات المتحدة.

وكانت الحكومة الأميركية قد رصدت مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

وكانت شائعات موت الظواهري انتشرت مرّات آخرها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 إلى أن عاد مؤخراً للظهور في مقاطع مصورة، بعد غياب استمر لفترة طويلة.

ووجّه الظواهري، حفيد محمد الأحمدي الظواهري شيخ الجامع الأزهر الأسبق، في آخر مقاطع مصورة له رسائل لإحياء التطرف، معلناً :”نحن أمة موحدة”.

وقبل نشر “مؤسسة السحاب الإعلامية” التابعة لـ”القاعدة” هذه المقاطع، رجح كثيرون أن المسؤول البارز في التنظيم سيف العدل قد أصبح خليفة للظواهري.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى