ميديا وفنون

مهرجانات اهدن بنكهة لبنانية مميزة بعد انكفاء كورونا

بنكهة لبنانية مميزة، هكذا رسمت وخططت مؤسسة مهرجان “إهدنيات” الدولي السيدة ريما سليمان فرنجيه أن تكون مهرجانات اهدن هذه السنة بعد إنكفاء “الكورونا اللعينة” التي عطّلت كل شيء في البلد، كما في معظم بلدان المعمورة لبضع سنوات، فأبعدت حتى الأهل والأحباء عن بعضهم.

مهرجانات اهدن 2022 التي لم تلتزم بموقع محدد كما كانت تفعل في السنوات السابقة، إنطلقت منذ يومين بمسرحية “تعارفوا” وهي من كتابة وإخراج الفنان يحيى جابر،
كرسالة دعم للمسرح اللبناني، وهي”كوميديا طائفية” تعالج قضايا اللبنانيين الذين لم يتعارفوا على بعضهم البعض بالحقيقة وبالعمق وتستخدم المسرح وسيلة لقبول الآخر وتحرره من الطائفية والعنصرية على اساس الانسانية.

كما تجسد هذه المسرحية واقع ١٨ شابا وشابة من مناطق وخلفيات عدّة في بيروت وضواحيها، يلتقون في برنامج تلفزيوني بفقرات ترفيهية مختلفة.

يتقدّم الواحد تلو الآخر، ويعبّر عن نفسه ومعاناته وكأنه يروي شهادة حياة إما بقالب كوميدي أو بالغناء والرقص التعبيري والهيب هوب والبريك دانس. سبعون دقيقة من الضحك والدمع والحقيقة الموجعة.

السيدة فرنجيه التي عبّرت عن سرورها للانطلاقة، قالت: “كما كنا على مر السنين وسنبقى داعمين للفن، الثقافة والمسرح اللبناني”، مضيفة: “اليوم أكثر من أي وقت بحاجة للفتة خاصة للشباب اللبناني، ولمبادراتهم التي تعبر عن همومهم، اهتماماتهم، تطلعاتهم كما طموحاتهم”.

وأكدت فرنجيه: “نحن بحاجة اكثر من أي وقت مضى ان نتعارف بشكل أعمق ونتحاور لنتقارب ونخلق جواً من الوحدة في ظل هذه الظروف الصعبة، المهم هو ان نجد لاهلنا مساحة من الأمل والفرح”.

واللافت في هذا الصيف أن اهدن (عروس مصايف الشمال) ستكون مسرحا متنقلا بالتعاون مع المجتمع الأهلي ومختلف الجمعيات والمطاعم والمؤسسات لاستضافة فعاليات “اهدنيات” لتحقيق الشراكة والتكافل والتضامن وخلق روزنامة موحدة للمواعيد والنشاطات، ما يساعد الزائر والسائح كما المقيم على تمضية أوقات مسلية ومتنوعة ومفيدة في آن واحد”.

وتحت هذه المظلة تجسدت “اهدنيات” بمجموعة أمسيات فنية تخللتها عروض موسيقية من قبل أشهر الـ “DJ” في لبنان وذلك في “ساحة الميدان” المكان الأشهر في البلدة التي ستشهد يوم السبت في الثلاثين من تموز الحالي يوما سياحيا بامتياز، بالتعاون مع وزارة السياحة وضمن الحملة التي أطلقتها تحت عنوان “أهلا بهالطلة” على أن تمتد الفعاليات حتى منتصف شهر أيلول المقبل.

واذا كانت “مهرجانات اهدن” التي انطلقت في العام 2004 قد حجزت مكاناً مرموقاً في تراتبية مهرجانات الصيف اللبنانية فانها جاءت هذه السنة بحلة مختلفة ومتجددة تحضيرا لانطلاقة اوسع وأشمل خلال المواسم المقبلة.

مرسال الترس

اعلامي لبناني كتب في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى