توقّعات ميشال حايك تتصدّر اهتمام اللبنانيين جرعة أمل وإبرة مورفين
اللبنانيون بين متأمّل بتوقّعات حايك وبين ساخر من ظاهرة المنجّمين
يقول المؤرخ وعالم الاجتماع الشهير “ابن خلدون” ومفادها “عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والأفاقون والمتفقّهون والانتهازيون، وتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة، ويتشوش الفكر”.
في لبنان، إنّه عصر المنجّمين من ليلى عبد اللطيف إلى مايك فغالي وميشال حايك، ينتظرهم الجمهور اللبناني، ويعوّل على ما يقولونه، رغم أنّ ليلى قالت لهم “الصيفيّة بلبنان رح تكون أجمل صيفيّة”، فانهار سعر صرف الليرة، وهجم علينا كورونا من جديد وحصل انفجار المرفأ ودخلنا في الفراغ الحكومي.
توقّعات بيضاء في زمنٍ أسود
ميشال حايك، تميّز عن ليلى بأنّه كان قليل الظّهور، وأنّ تنبؤاته صحّت بشكلٍ غريب. يتّهمه البعض بأنّه رجل مخابرات، والبعض الآخر يستعين بالآية “كذب المنجّمون ولو صدقوا” وفي كل الحالات يشاهدونه، ويتصدّر المشهد لدى كل ظهور له، مهما تكن الأحداث ساخنة.
مساء أمس، ظهر ميشال مع الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، عبر شاشة “الجديد” في حوار للحديث عن ميشال الظاهرة، إلا أنّه لم يفوّت ظهوره دون إطلاق سلسلة توقّعات هذا ما جاء فيها:
-أموال اللبنانيين “ستعود كما اختفت”.
-الدولار في السوق السوداء وفي كل الأسواق سيكون “فريش”، حتى في سوق الأحد سنجده بسعر جيد.
-نحن في جهنّم منذ سنة، والآن أصبحنا في طريق العودة منها، وما نحتاجه بعد هو سنة تقريباً.
-ستشهد ورشة انفجاراً جديداً، وستُكشَف هوية “معلّم التلحيم” لأنّه يعمل في الورشة”.
-منطقة كسروان ستكون محوراً لأحداث معينة.
-معاهدات السلام التي وقّعت والتي ستوقع بالحبر بين إسرائيل وبعض البلدان العربية سيقابلها عمليات موقعة بالدم من أكثر من موقع.
-أردوغان يخطط لما بعد آية صوفيا وردات فعل ومفاعيل رجعية على قراره الأول المتعلّق بآية صوفيا.
-هزيمة لفيروس كورونا بعلاج بسيط حتى لا أقول سخيف. وبعد هذه الهزيمة، ستفتح عشرات الملفات التي تضم عشرات الفضائح ذات الصلة بهذا الفيروس من بلد المنشأ وبداية انتشاره وصولاً إلى اليوم.
-صفحات تاريخية مليئة بالألغاز سيكون محورها البابا فرنسيس والأمير محمد بن سلمان.
-من دون سابق إنذار وبلحظة كالبرق، سيلمع اسم بشار الأسد وسيتسبب بصدمة خارج حدود سوريا.
-عملية ثأرية انتقامية خطيرة تحمل اسم قاسم سليماني بارتدادات عالمية بعيدة المدى.
-لن يبقى اسم العقدة في لبنان “حزب الله” وأمينه العام السيد حسن نصرالله، وسيكون الحل أيضاً الحزب ونصرالله في وجهين وأسلوبين.
-لا يزال صوت نتنياهو يضج في رأسي، وصدى تهديده للبنان لا يفارق سمعي.
– أدوار بارزة لفنانين في صنع القرار في لبنان الجديد وكما في لبنان وأيضاً في سوريا.
– التسوية الرئاسية الحكومية ستكون شرارة تولع تسويات أخرى رئاسية حكومية، واللعب بالنار سيفتح شهية اسمين جديدين على رئاستي الحكومة والجمهورية.
– سقوط لشخصيات من الصف الأول والثاني والثالث لينجح لبنان.
-بداية انحلال منظومة بدم ساخن ولهيب نار.
تعليقات اللبنانيين على “تويتر”
انقسم اللبنانيون بين من رأى في توقّعات ميشال بارقة أمل، على اعتبار أنّ توقّعاته العام الماضي كانت صحيحة إلى حدٍ كبير، وتأمّلوا خيراً على قاعدة “تفاءلوا بالخير تجدوه”.
حبيت طمنكن ?….#ميشال_مع_نيشان الدولار متل ما اختفى راجع .. وبأسعار معقولة pic.twitter.com/z5lQyAn1bI
— mary saadeh?? (@marysaadeh19) October 21, 2020
كذب المنجمون ولو صدقوا بس ميشال حايك من أول مرة حضرتو بصدقو…. #ميشال_مع_نيشان
— Ghina Abboud (@AbboudGhina) October 21, 2020
هل هدف ميشال حايك من الظهور الاعلامي قبل انتهاء السنة هو إعطاء جرعة أمل للبنانيين بعد كل الكوارث التي عانوا منها؟#ميشال_مع_نيشان
— Aline ܐܠܝܢ (@justaline1) October 21, 2020
يمكن كتار تابعوا حلقة #ميشال_مع_نيشان يمكن لأن أخبار الواقع مليئة بالمرّ ومحطمة،فيبحثون بتوقعات على بقعة ضوء أو أمل،ولكن حتى تلك البقعة كانت فاشلة فالحايك نجح في إظهار براعته كإعلان انه ناجح في تواقعاته لرجال الأعمال والبورصة والشركات،ولكن ما يهم المشاهد لم يحصل عليه.
— Mira. M.D (@mirajaber15) October 21, 2020
أما البعض الآخر فسخر من ظاهرة ميشال حايك وانقياد اللبنانيين خلفه، ونبّه البعض إلى عدم صرف دولاراتهم بحجّة أنّ الدولار سينخفض كما أخبرهم حايك، مستعيناً بالآية “كذب المنجّمون ولو صدقوا”.
قريباً في سوق الأحد:
يلااااااا عالدولار
الدولار ب ١٠٠٠ يا كريم#ميشال_مع_نيشان pic.twitter.com/aRQESvHRVX— Georges Bou-Daher (@George_BOUDAHER) October 21, 2020
الوَهمْ… “شعب” يعشق الوَهم ، أدمن عليه كإدمان “البلد” على الدّولار، ربما يبحثون عن كذبة “بيضاء” علّها تمدّهم ببعض الأمل الزائف … و لكن يا أسفي لا يعرفون أن #ميشال_مع_نيشان و “إعلام المصارف” يريدهم هكذا كائنات خاضعة ذليلة… العقل زينة يا ولاد الله العقل زينة…
— hadi cheikh hussein (@hadisakochen) October 21, 2020
ليلى عبد اللطيف حاضرة أيضاً
هي بالنسبة إلى الكثير من اللبنانيين وجه شؤم، توقّعاته تصبّ كلّها في خانة السوداوية، وفي المرّة الوحيدة التي توقّعت فيها صيفاً هادئاً في لبنان، عاش البلد ليس على فوهة بركان، بل انفجر البركان وفجّر معه البلد.
كانت ليلى حاضرة في تعليقات اللبنانيين على حلقة ميشال حايك، فماذا قالوا؟
#ميشال_مع_نيشان قال أحياناً بينقطع معه الإرسال وبروح التوقع معقول ليلى عبد اللطيف عم تشوش عليه ؟
— Majida Haidar (@HayderMageda) October 21, 2020
ازا اجتمع ميشال حايك و ليلى عبداللطيف و جمعوا هالارسال قولكن ممكن يعرفو نحن وين و لوين رايحين و ايمتى نهاية هالخندق اللي نحن فيه ??? #ميشال_مع_نيشان
— ف_اتن (@fat_bekaa) October 21, 2020
#ميشال_مع_نيشان حلو حلو حابب يكون وزير،بس يا زلمة ليه بدك وزارة التخطيط،يا عمي الشباب الي مش شباب،كتير كرماء والله،بيعملولك وزارة التوقعات ومستشارتك بتكون ليلى يا لطيف
— Rabab khaled (@Rababkh98891671) October 21, 2020