منوعات

91 ٪ من المهنيين يرغبون بتغيير وظائفهم

83٪ يفضلون العمل في الشركات التي تسمح لهم بالعمل عن بُعد بشكل كامل أو جزئي

91٪ من المهنيين يبدون رغبة في تغيير وظائفهم خلال عام 2022. هذا من تأثيرات التحولات التي ساهمت بها بشكل كبير جائحة كورونا التي غيّرت مناحي حياة البشر بشكل كبير.

وفي استبيان شامل أجراه “بيت.كوم”، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً للكشف عن اتجاهات التوظيف المتغيرة والتحولات الجذرية في المنطقة في مجال البحث عن وظائف بعد أزمة كوفيد-19، تمّ استشراف تغييرات كبرى على الصعيد المهني.

ويهدف استبيان الاستراتيجيات الحديثة للبحث عن وظائف إلى تعزيز الوعي بحجم التغيير الذي يشهده سوق العمل، لمساعدة المهنيين على إيجاد وظيفة في ظل الظروف الحالية.

وتوقّع غالبية المستطلعين (86٪) زيادة التوظيف عن بُعد في السنوات القليلة المقبلة. في الواقع، يفضل 83٪ من المهنيين العمل لدى الشركات التي تسمح لهم بالعمل عن بُعد بشكل كامل أو جزئي.

وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: “لم يعد أسلوب العمل المرن مجرد ميزة إضافية توفرها الشركات، حيث أظهر استبيان الاستراتيجيات الحديثة للبحث عن وظائف أن هذه الميزة باتت جزءاً لا يتجزأ من المتطلبات التي يهتم بها الباحثون عن عمل عند اختيار وظائفهم الجديدة”.

وأضافت “سلط الاستبيان الضوء على ضرورة التكيّف مع بيئة العمل المتغيرة، فهو من العوامل الأساسية التي تعزّز فرص إيجاد وظيفة مناسبة في الوقت الحالي”.

المهارات المطلوبة في سوق العمل الحالي

تتغير المهارات والمؤهلات التي تبحث عنها الشركات أيضاً، فقد سلّط المستطلعون الضوء على مجموعة متنوعة من المهارات التي يعتقدون أنها أصبحت أكثر أهمية ومن ضمنها: المرونة والقدرة على التكيف مع التغييرات (33٪)، والقدرة على العمل بدون إشراف (26٪)، والتحفيز الذاتي والانضباط (18٪)، والإلمام بآليات العمل الافتراضية (18٪)، والتمتع بمهارات تواصل كتابية وشفهية جيدة (6٪).

ومن الواضح أن الباحثين عن عمل بحاجة اليوم إلى تسليط الضوء على هذه المهارات والمؤهلات عند كتابة سيرتهم الذاتية، أو عند التقدم إلى وظيفة جديدة.

تقنيات حديثة للبحث عن عمل

تنوعت آراء المجيبين حول العوامل الأكثر أهمية المتعلقة بالبحث عن عمل، حيث شملت: إنشاء سيرة ذاتية ورسالة تعريفية متميزة عبر الإنترنت (42٪)، والبحث عن وظائف عبر الإنترنت (34٪)، واكتساب مهارات جديدة بما في ذلك التسجيل في الدورات التدريبية عبر الإنترنت (17٪)، والأخذ في الاعتبار الوظائف الحرة وبشكل جزئي وعن بُعد (5٪)، وحضور معارض التوظيف الافتراضية (3٪).

وتتنوع الوسائل التي يستخدمها الباحثون عن عمل للتواصل مع أصحاب العمل، حيث شملت: البريد الإلكتروني (46٪)، والمواقع الإلكترونية للبحث عن وظائف (38٪)، ومواقع التواصل الاجتماعي (9٪)، ومعارض الوظائف الافتراضية (3٪)، والرسائل الفورية (3٪).

وعلى نحو متوقع، صرح غالبية المجيبين عن زيادة عمليات البحث عن وظائف عبر الإنترنت، حيث شملت أكثر الأدوات شيوعاً التي يستخدمها المجيبون للبحث عن وظائف: مواقع التوظيف الإلكترونية(78٪)، والمواقع الإلكترونية للشركات (12٪)، ومواقع التواصل الاجتماعي (8٪) ومعارض الوظائف الافتراضية (2٪).

في الواقع، زادت أهمية معارض التوظيف الافتراضية منذ بداية الجائحة، حيث صرح 31٪ من المجيبين بأنهم حضروا معارض توظيف افتراضية من قبل، فيما أظهر 60٪ رغبتهم بالمشاركة في هذه المعارض في القريب العاجل.

مقابلات التوظيف

باتت مقابلات العمل عبر الفيديو من الوسائل الرئيسية اليوم. وقد أظهر الاستبيان أن 56٪ من المستطلعين لديهم معرفة جيدة في إجراء المقابلات عبر الفيديو، فيما قال 33٪ أن لديهم خبرة بسيطة فيها، بينما صرح 11٪ فقط أنه لا يملكون أي معرفة بمقابلات الفيديو.

من ناحية أخرى، يفضل 34٪ من المجيبين إجراء المقابلات الوجاهية، بينما يفضل 28٪ إجراء المقابلات عبر الفيديو، في حين يفضل 25٪ منهم المقابلات الهاتفية. وهنا تظهر أهمية قيام الأشخاص الذين لا يستخدمون أدوات التواصل الافتراضية، بتعزيز معرفتهم فيها لتجنب أي توتر أو قلق عند إجراء مقابلات عمل عبر الفيديو.

تمّ جمع بيانات استبيان الإستراتيجيات الحديثة للبحث عن وظائف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 1 حزيران / يونيو 2022 وحتى 3 تموز / يوليو 2022، بمشاركة 3.067 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، واليمن، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى