توافق درزي حول قضية المطران الحاج.. وهاب: مهما اختلفنا بالسياسة لا نختلف على العدو

تعليقا على قضية المطران موسى الحاج، صدر عن شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى التصريح الآتي:

“تأكيداً لتوضيحنا السابق ومنعاً لأي سوء استغلال، فإنّنا نرى أن قبول أموال مُرسلة من فلسطين المحتلة عبر الحدود اللبنانية أياً كانت مبرراته الإنسانية يصنّف ضمن التعامل مع دولة عدوّة، وهو ما لا يمكننا الموافقة عليه، بل ونرفضه رفضنا لكل أشكال التعامل مع العدو، وعليه فإننا نصرّ على الامتناع عن استلام تلك الأموال التي لم يكن لنا علم مسبق بها، وإعادتها فوراً من حيث جاءت”.

هذا وكان المكتب الإعلامي في مشيخة العقل، نفى المعلومات التي وردت في احدى الصحف، حول نقل أموال كانت بعهدة المطران موسى الحاج ، مخصصة لشيخ العقل.

وأفاد المكتب الإعلامي ان لا علاقة مباشرة لمشيخة العقل بهذه الأموال، وهي علمت بالتواتر ان ثمة مساعدات مرسلة من محسنين وخيّرين في فلسطين-عرب 1948، ومن دون أي طلب لذلك، مخصصة لأقاربهم في لبنان وسوريا أو لحاجات استشفائية ومعيشية تصل إلى أصحابها عبر أشخاص متطوعين ومندفعين لعمل الخير.

وإذ قدّر المكتب الإعلامي هذه الغيرة الانسانية وشكر كل فاعلي الخير المعروفيين، خصوصا في ظل الظروف القاهرة التي تمر بها البلاد والتدهور الاقتصادي المخيف، إلا أنه “يستنكر في الوقت نفسه حادثة توقيف سيادة المطران الحاج والتشهير به وبأي من رجال الدين المؤتَمنين، آملاً معالجة الموضوع من منطلق إنسانيٍّ بحت”.

وبعد بيان ابي المنى، قال رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في تغريدة على حسابه عبر تويتر: “التوضيح الصادر عن شيخ العقل ممتاز وضروري لأننا مهما إختلفنا بالسياسة لا نختلف على العدو وجميعنا كعرب موحدين منحازون إلى فلسطين وشعبها”.

بدوره، علق الشيخ نصرالدين الغريب في بيان، على قضية المطران موسى الحاج، وقال في بيان: “إننا نرفض أيّة علاقة مع العدو الإسرائيلي مهما كانت الأسباب والذرائع والدوافع.لا علاقة لنا بما ينقله لبعض العارفين بزيارته واستقتالهم بالمدافعة عنه، لكننا بعد إعلانه بأنّه يحمل مبلغا من المال للطائفة الكريمة، فإننا نؤكد بأننا لسنا بحاجة لهذه “الاموال والمساعدات” مهما قست الظروف علينا”.

وتابع: “نطالب الشيخ الذي ورد اسمه وهو معني بذلك المبلغ المرسل إليه وهو يمثّل بظاهر الأمر شريحة من الطائفة أن ينفي هذا الاتهام إذا كان إتهاما وأن يشرح ما حدث جملة وتفصيلا”، مشيرا الى ان “التعامل مع العدوّ ومن يلوذ إليه في الداخل والخارج نعتبره خروجا ودحضا لعقيدتنا الوطنية وإن اسرائيل عدو وشر مطلق بنظرنا شاء من شاء وأبى من أبى، لذلك اقتضى التوضيح”.