منوعات

آمال سوق عاليه مُعلقة على آب: أين وزارة السياحة؟

يمكن خلال مرورك في سوق مدينة عاليه أن تشهد زحمة سير ما يمكن إعتباره مؤشرا إيجابياً، لكن لسان حال أصحاب المقاهي والمطاعم ومحال الألبسة في السوق التجاري يأتي مخيباً للآمال، لا سيما بعد تجربة مريرة خلال فترة عيد الأضحى قبل أسابيع قليلة، فالحركة بحسب هؤلاء كانت خجولة جداً.


تشير صاحبة احدى محلات الألبسة الى أن النازحين السوريين هم فقط من تمكنوا من شراء بعض الملابس، كونهم يحصلون على المساعدات بالدولار الاميركي، اما المواطنين من أبناء المدينة فلم يتمكنوا من شراء ثياب العيد بسبب الغلاء.


من جهته يروي مسؤول في أحد المطاعم صدمة أحد المغتربين من الأسعار رغم انها لا تزال كما هي على الدولار، لكن تدني قيمة الليرة اللبنانية هو الذي خلق الأزمة وجعل الأسعار ترتفع، وفي مقهى آخر تم إستقدام راقصة كل ليلة سبت لعلها تجذب الزبائن، لكن الوضع لم يتحسن بشكل كبير.
“حركة بلا بركة وعجقة سيارات عالفاضي” هكذا تختصر عاملة في إحدى محلات الألبسة الوضع في سوق عاليه، مشيرة الى انهم لم يستقبلوا زبونا واحدا من السياح العرب او اللبنانيين المغتربين”.


شهيب
من جهته يشير رئيس لجنة تجار عاليه سمير لـ”أحوال” الى أن موسم عيد الاضحى لم يكن عيدا بالنسبة للتجار بظل الوضع الحالي، حيث ان الحركة اقتصرت على بعض المغتربين ووجود بعض الاجانبوبظل غياب مقومات الحركة التجارية وفي مقدمها الكهرباء، معتبرا ان هناك نوع من العقاب لمنطقة الجبل بهذا الخصوص، حيث ان اغلب المغتربين يسكنون في الفنادق خصوصا بالعاصمة او المناطق السياحية الاخرى التي يتوفر فيها التيار الكهربائي بشكل افضل من عاليه.


واذ يتوقع شهيب ان يكون شهر اب المقبل افضل على صعيد الحركة التجارية مع قدوم السياح والمغترين، يشير الى وجود خطة بالتنسيق مع البلدية والاندية، لتنظيم بعض المعارض الصغيرة ومهرجان فني، لعل ذلك يساهم بتنشيط السياحة الداخلية، اما جذب السياح واقامة موسم اصطياف فهو يحتاج الى جهود الدولة.
وإذ ينفي شهيب وجود اي تواصل مع وزير السياحة (الذي لا نعرف إسمه)، لكن هناك نوع من التنسيق قائم مع وزير الاقتصاد في بعض الامور، مع علمنا ان “امكانيات وزارة السياحة متواضعة، وهي تحتاج الى وجود وزير خلاق”.


ويكشف رئيس لجنة تجار عاليه أن الامور ايجابية على صعيد حركة الوافدين من ابناء المدينة المغتربين والسياح العرب لا سيما الخليجيين، لكنه يأمل ان يسبق قدوم المغتربين والسياح تحسن في التيار الكهربائي، كي يقيم هؤلاء الوافدين والسياح في منازلهم بدل اللجوء الى الفنادق خارج مدينة عاليه.
ويختم شهيب مشيرا الى ان هناك نوع من الظلم الاعلامي بحق مدينة عاليه، بحيث تتم الاضاءة من قبل بعض وسائل الاعلام على مدن اصطياف ومناطق سياحية دون غيرها، مع تأكيده ان مدينة عاليه ستعود الى الخريطة السياحية رغم المصاعب الحالية.

يوسف الصايغ

صحافي لبناني يحمل شهادة الاجازة في الإعلام من كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية الاخبارية والقنوات التلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى