منوعات

الأهلي والزمالك نحو نهائي تاريخي لدوري أبطال أفريقيا

تبدو الفرصة سانحة أمام عملاقي كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك لمواجهة تاريخية في المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا التي يستضيفها “استاد القاهرة” في السادس من تشرين الثاني المقبل.

فقد نجح الفريقان في قطع أكثر من نصف الطريق لتحقيق ذلك عندما نجحا في الفوز على عملاقي الكرة المغربية الوداد والرجاء في عقر داريهما في الدار البيضاء في ذهاب الدور نصف النهائي، الأول على الوداد بهدفين نظيفين والثاني على الرجاء بهدف وحيد، بانتظار الحسم في الديار المصرية في اياب نصف النهائي يومي الجمعة والسبت المقبلين.

بلغة الأرقام، فإنّ طريق الأهلي متاحة أكثر من الزمالك حيث يحتاج الأوّل للتويج إلى الفوز أو التعادل أو الخسارة (صفر ـ 1 أو 1 ـ 2)، بينما يحتاج الثاني إلى الفوز أو التعادل، علمًا أنّه في حال تعادل الأهلي مع الوداد (2 ـ 2)، والزمالك مع الرجاء (1 ـ 1)، ستذهب الفرق الأربعة إلى الوقتين الإضافيين وفي حال استمرار التعادل سيتم الحسم عبر ركلات الرجيح.

ويعتبر الأهلي ملكاً لدوري الأبطال بإحرازه اللّقب 8 مرّات في الأعوام 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012 و 2013 الى الوصيف في الأعوام 1993، 2007، 2017 و 2018، ويأتي الزمالك بعده بخمسة ألقاب بالتساوي مع مازيمبي الكونغولي في الأعوام 1984، 1986، 1993، 1996 و 2016 إلى الوصيف مرّتين في العامين 1994 و2016. وكان الإسماعيلي أوّل فريق مصري يحرز اللّقب في العام 1969 على حساب مازيمبي عندما كان يسمى “انجلبرت” في ذلك الوقت.

وبالنسبة إلى الفريقين المغربيين، فقد أرز الرجاء اللّقب 3 مرات في الأعوام 1989، 1977 و1999، أمّا الوداد فقد أحرزه مرّتين في العامين 1992 و2017 وكان اللّقب الثاني على حساب الأهلي بالتحديد حيث تعادل معه (1 ـ 1) ذهاباً في الإسكندرية وفاز عليه إياباً في الدار البيضاء بهدف وحيد.

وفي حال تأهل الأهلي والزمالك فإنّ مواجهتهما التاريخية في المباراة النهائية ستأتي في ظروف غير مسبوقة حيث تعيش أوساط كرة القدم المصرية واحدة من أسوأ لحظاتها.

فناهيك عن غياب الجمهور بسبب جائحة الـ”كورونا” فانّ مسلسلاً طويلاً من الدعاوى القضائية بين الفريقين إلى حملة شعواء من الشتائم والاتهامات، وتحديداً من رئيس الزمالك المعزول مرتضى منصور بحكم من اللّجنة الأولمبية المصرية إلى إعلانه الزمالك بطلاً للقرن العشرين في تحدّ سافر للسلطات الكروية الأفريقية والدولية التي منحت الأهلي هذا اللّقب.

وما يزال منصور حتى هذه اللّحظة يراهن على قرار لمصلحته من المحكمة الإدارية العليا المصرية التي أجلت يوم الأحد الفائت إصدار الحكم إلى أوّل تشرين الثاني المقبل، علماً بأنّ كل المعطيات والمؤشرات تشير إلى إدانته وبالتالي حرمانه من حضور المباراة النهائية في “استاد القاهرة”.

ولأنّ كرة القدم تخالف لغة الأرقام في كثير من المباريات، فلا يسعنا إلّا انتظار انتهاء مباراتي الجمعة والسبت، لأنّ الوضع الحالي وعلى رغم وقوفه  بنسبة أفضل إلى جانبي الأهلي والزمالك قد يشهد تغييراً في الصورة النهائية.

فهل يعزّز الأهلي زعامته بلقب تاسع، أم ينجح الزمالك بقطف اللّقب السادس، أو يخطف الرجاء لقبه الرابع أم الوداد لقبه الثالث؟

تجدر الإشارة، إلى أنّ الفائز باللّقب سينال مليونين و500 ألف دولار جائزة مالية، مقابل مليون و250 ألف للثاني، بينما ينال كل من الخاسرين في نصف النهائي 800 ألف دولار.

و”ان غداً لناظره قريب”.

 

يوسف برجاوي

يوسف برجاوي

عميد الصحافة الرياضية العربية والآسيوية. الرئيس الفخري لجمعية الاعلاميين الرياضيين اللبنانيين. مدير تحرير الرياضة في جريدة السفير من العام 1974 الى حين توقفها عن الصدور في العام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى