تتمتّع المناطق التي تتغذّى من الكهرباء على “المياه” من أفضلية واسعة على باقي المناطق جعلتها لا تفكر بكيفية تأمين البديل عن كهرباء الدولة، لكن ما يجري اليوم في بعض القرى التي تتغذى من معمل الاولي، يجعل الاهالي يُعيدون النظر بهذا الأمر.
يخرج من معمل الأولي 3 خطوط، تحمل الأرقام 1،2 و3، ويغذي الخط رقم ثلاثة، قرى المجيدل، كفرحتى، كفرملكي، كفربيت، كفرشلال، جرنايا، كفرفيلا وعين قانا، وهذه القرى بحسب معلومات “أحوال” تُعاني اليوم من شح بالكهرباء، ونقص بقدرة أصحاب المولدات على تأمين البديل، والسبب بحسب مصادر شركة مراد التي تعمل في مجال تقديم الخدمات، هو التعديات والمصروف الكبير والزائد في فصل الصيف.
تكشف المصادر عبر “أحوال” أن الحمولة على الخط رقم 3 تزيد بشكل كبير جداً في الشتاء والصيف، لذلك يتم اعتماد نظام تقنين، حيث قُسّم الخط الى تفريعتين، الاولى يضم قرى كفرحتى، المجيدل، كفربيت، كفرشلال وجرنايا، والثانية تضم كفرملكي، كفرفيلا وعين قانا، ويتم وصل الكهرباء الى كل تفريعة على حدى لتخفيف الحمولة عن الخط.
بحسب معلومات “أحوال” فإن الخط رقم 3 يخرج من خلية واحدة من معمل الأولي، وهنا اول مشكلة، حيث يجب تركيب خلية ثانية ليخرج الخط عبر خليتين، فيصبح الضغط عليه أقل. وهنا الأمر يحتاج الى قرار من مؤسسة كهرباء لبنان، والى المال لتنفيذه، وهو ما لم يحصل رغم مطالبات مصلحة الليطاني بذلك مراراً، أما المشكلة الثانية فهي التعديات، وهنا تكشف المصادر في شركة مراد أن الشركة تحاول نزع التعديات لكنها لا تستطيع تحرير محاضر بسبب غياب موظفي كهرباء لبنان، الذين يملكون سلطة تحرير المحضر، وبالتالي فإن المعتدين على الشبكة يعودون الى التعديات بعد ساعات قليلة من نزعها.
كذلك تلفت المصادر النظر الى مشكلة “ماكينات تعدين العملات الرقمية”، التي تنتشر بشكل كبير في المناطق التي تتغذى من معامل الطاقة العاملة على المياه، نظراً لحاجتها الكبيرة للكهرباء، مشيرة الى أن هؤلاء يسرقون الطاقة، ويجب مواجهة هذه الظاهرة.
محمد علوش
