حقوق

رمت طفليها في النّهر أمام عدسات الكاميرا… هكذا حصلت جريمة دجلة

الغضب يعم العالم العربي وتنديد بالأم المجرمة التي قتلت طفليها بدم بارد

هزّت العراق والعالم العربي كلّه، جريمة راح ضحيّتها الطفلان معصومة وحر (سنتان وثلاث سنوات)، بعد أن رمتهما والدتهما من أعلى جسر الأئمة فوق نهر دجلة.

وقد وثّقت إحدى كاميرات المراقبة الأم وهي ترمي طفليها في واحدة من أبشع جرائم العصر الحديث.

الجريمة وقعت مساء يوم الجمعة، حيث قامت الأم (مواليد 1999) برمي طفليها بسبب خلاف مع طليقها الذي حصل على قرار من المحكمة بحضانة الطفلين، فقامت عن طريق أختها بإقناعه بأن تمرّ لتأخذهما في نزهة، وهناك قامت برميهما من فوق الجسر.

بعد الجريمة بساعات، قامت قوات الأمن بالقبض على السيدة، التي اعترفت بعد التحقيق معها بفعلتها، قائلة إنها فعلت ذلك نتيجة خلافات مع طليقها.

ولم يعثر على جثّتي الطفلين إلّا في وقتٍ متأخّرٍ من ليل الأحد الاثنين.

نقمة على الأم

كانت النّقمة على الأم شديدة، فرغم أنّ البعض عزا الجريمة إلى الحالة النفسيّة السيّئة للأم التي تبلغ من العمر 21 عاماً، محرومة من طفليها منذ عامٍ، بعد أن تزوّجت بدورها وهي طفلة، إلا أنّ النّقمة كانت عارمة. فلا شيء على الإطلاق يبرّر هذه الجريمة، لا شيء يبرّر أن تمسك أيديهما ببرود، وتحملهما، وترمي بهما من أعلى جسر الأئمة، ليسقطا في النهر يصارعان الموت وهي تكمل مسيرها وكأنّ شيئاً لم يكن.

فيديو هكذا وقعت الجريمة

على مواقع التّواصل الاجتماعي كان الغضب عارماً، كيف أنّ أماً تجرّدت من مشاعرها، وسارت على الكورنيش مع طفليها، فرمت الصبي أولاً، ثم عادت ورمت الفتاة، وأكملت سيرها وكأنّها لم تقترف جريمة تقشعر لهولها الأبدان.

حر ومعصومة… الطفلان الضحيّة

رثا المغرّدون الطفلين حر ومعصومة، اللذين دفعا ثمن خلافات لم يكن لهما يد فيها. تخيّل البعض كيف غرق الولدان، كيف لفظا أنفاسهما الأخيرة، كيف امتلأت رئتاهما بالمياه، وكيف كانت الأم تكمل سيرها وكأن فلذة كبديها يسبحان ويمرحان في النّهر.

كان المؤلم في القضيّة، أنّ الأم رمت الطفلين يوم الجمعة، وأنّه حتى يوم الأحد لم تكن الشّرطة قد عثرت بعد على جثّتيهما، وكان أهالي المنطقة يبحثون بأنفسهم كذلك فرقة الغوّاصين التي عثرت عليهما فجر الاثنين.

زواج الأطفال

المؤلم أكثر أنّ الطفلين كانا ثمرة زواج طفلين، فقد انتشرت صور للأب اليافع، الذي تزوّج بدوره طفلاً، وأسّس لعائلة مفكّكة انتهت بطريقة مأساوية.

الجريمة في كاريكاتور

ألهمت الجريمة رسّامي الكاريكاتور بعد لحظات على وقوعها، فرسموا صوراً عن المأساة تدمي القلوب.

أجمعوا على فكرة أنّ الطفلين كان سعيدين، ظنّا أنّهما يحلّقان عندما رمتهما أمهما، لم يدركا أنّهما يهويان إلى حتفيهما وهما لا زالا برعمين لم يتفتّحا بعد.

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى