منوعات

صور| في عيد الأضحى.. شعب لبنان هو الضحية

لا يشبه عيد الاضحى هذا العام ما سبقه من أعياد بحلول هذه المناسبة المباركة، التي تشكل محطة تجمع بين الإيمان والتقوى لجهة استعادة معاني وقيم عيد الأضحى في التضحية والفداء عند الكبار، وبين الفرح بيوم العيد وشراء الألعاب لا سيما المفرقعات عند الأطفال.
الا أن عيد الاضحى في لبنان وكسائر الأعياد والمناسبات يحل هذا العام والغصة ترافق معظم العائلات على امتداد مساحة الوطن، فالأزمة الإقتصادية الناجمة عن الارتفاع الجنوني بسعر صرف الدولار (الذي يتخطى هذه الأيام عتبة الـ 29 الف ليرة لبنانية للدولار الواحد)، والذي افقد العملة الوطنية اكثر من سبعين بالمئة من قيمتها، جعل فرحة العيد تتبخر في وطن يبحث أبناءه عن رغيف الخبز المفقود.
وبعيدا عن هم شراء ثياب العيد والحلويات التي باتت حكرا على المقتدرين، يبدو أن أضحية العيد باتت مجرد فكرة، حيث ان سعر الأضحية يبدأ من 5 ملايين ليرة لبنانية كحد أدنى ما يعادل راتب شهرين بالنسبة لموظف كان يصنف ضمن “المرتاحين على وضعهم” قبل ان تحوّله الأزمة الى ضحية لعبة الدولار.
ويبدو جليا ان الأضاحي باتت محصورة بالجمعيات والهيئات التي تتلقى الدعم المالي بالفريش دولار، او على أصحاب الثروات ومصادر الدخل بالعملة الصعبة، بينما اللبنانيون غارقون في أزمتهم، وبات الشعب اللبناني أمام حقيقة مرة يمكن تلخيصها بأنه هو الضحية بدل الأضحية، ومعها نستذكر مقولة المتنبي الشهيرة “عيد بأي حال عدت يا عيد” في وطن الأرز حيث الرغيف بات مفقوداً والناس تقف بالطوابير.

تصوير عباس سلمان

Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman

 

يوسف الصايغ

صحافي لبناني يحمل شهادة الاجازة في الإعلام من كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية الاخبارية والقنوات التلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى