جونسون يستقيل من الحزب ويُبقي يده على الحكومة
بعد موجة استقالات شملت أكثر من 50 وزيراً ومسؤولاً كبيراً في الحكومة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استقالته من زعامة حزب المحافظين، فيما أبقى على منصبه في الحكومة، قائلاً “إنه سيواصل إتمام مهامه إلى حين اختيار زعيم جديد للحزب”.
وتأتي الاستقالة من الحزب، استجابةّ لدعوات من أفراد الحكومة وأعضاء مجلس العموم من حزب المحافظين.
وقال جونسون أمام مقر الحكومة وسط هتافات ساخرة، “يتعين أن تبدأ عملية اختيار زعيم جديد الآن”.
وأضاف، “اليوم قمت بتعيين حكومة قائمة بالأعمال وسأواصل عملي لحين انتخاب زعيم جديد”.
وفي حال لم تُعقد جلسة سحب الثقة منه، يبقى جونسون رئيساً للوزراء حتى الخريف، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام بريطانية.
وفي آخر، التطورات أفاد كريس ماسون، المحرر السياسي في “بي بي سي”، بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عيّن حكومة جديدة بالكامل.
الكشف عن عزم بوريس جونسون الاستقالة من زعامة حزب المحافظين والبقاء في سدة رئاسة الوزراء حتى انتخاب زعيم جديد للحزب في الخريف المقبل، أثار جدلاً في بريطانيا وفي صفوف الحزب نفسه.
فقد رفض البعض، ومنهم وزير العلوم المستقيل جورج فريمان، أن يواصل جونسون تصريف الأعمال، مؤكداً ضرورة تعيين رئيس وزراء جديد للمرحلة الانتقالية، وهو ما أكده أيضاً وزير “بريكست” السابق ديفيد فروست، مشيراً إلى أنه بإمكان نائب رئيس الوزراء دومينيك راب ترؤس حكومة تصريف الأعمال.
وعادةً ما تمر المراحل الانتقالية في بريطانيا بهدوء بعد استقالة رئيس الوزراء، إلا أن إصرار جونسون على ترؤس حكومة تصريف الأعمال قد يؤدي إلى اضطرابات في الحكم حتى انتخاب زعيم جديد للمحافظين يتولى رئاسة الحكومة الجديدة.
وانتخابات زعيم حزب المحافظين ستجري هذا الصيف، وسيحلّ الفائز محل جونسون بحلول تشرين الأول في رئاسة الحكومة.
وكانت سلسلة الاستقالات بدأت، مساء الثلاثاء، احتجاجاً على الفضائح التي تحيط بأداء رئيس الوزراء.
وجونسون متهم بالكذب بشكل متكرر، وقد تجاهل كل الدعوات إلى استقالته التي صدر بعضها من مقربين منه، وأقال، مساء الأربعاء، وزير شؤون الإسكان مايكل غوف الذي ناشده في وقت سابق الاستقالة.
وأظهر استطلاع لشركة “يوغوف” أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس هو الأكثر شعبية لتولي زعامة حزب المحافظين والحكومة البريطانية بعد جونسون.
اعتبرت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن أنه “من غير المعقول أن يُقترح بقاء جونسون في رئاسة الوزراء خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة”.
ورأت ستورجن أن مصلحة بريطانيا تقتضي إجراء انتخابات عامة باعتبارها “حقاً كاملاً الآن” لكنها مع ذلك استبعدت حصولها.
وفي أول تعليق خارجي، قال الكرملين إنه يأمل في تولي “أشخاص أكثر مهنية” السلطة في المملكة المتحدة بينما قرّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاستقالة.