منوعات

التكنولوجيا الرقمية حلّ بديل لجني الأموال

أشار تقرير لتمويل التنمية المستدامة لعام 2021 للأمم المتحدة أن عملية استلام الأموال  من اللبنانيين المنتشرين في الخارج أصبحت أسرع وأسهل من أي وقت مضى بفضل التكنولوجيا الرقمية.

ولكن رغم سهولة الخدمات المالية عبر الانترنت والهواتف المحمولة، لا يمتلك العديد من البالغين في جميع أنحاء العالم الذين يعتمدون على التحويلات المالية الدولية حسابات في المصارف.

في لبنان تقدّر الشريحة التي تملك حساباً مصرفياً واحداً على الأقلّ، بأقلّ من النصف (44.8%) في أواخر 2020.
وأعاقت الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد، وصول العديد من اللبنانيين إلى مدخراتهم في المصارف الذين فرضوا بدورهم قيوداً على حركة رأس المال طالت جميع الحسابات.
هنا، أصبحت التحويلات الدولية حلولاً أساسية بالنسبة للذين لا يمتلكون حسابات مصرفية، كونها تلبّي احتياجاتهم اليومية وتمكنهم من دفع الفواتير.

وفي هذا السياق، تحدّثت المديرة الاقليمية لشركة WorldRemit في شمال ووسط إفريقيا  إيمان شريوي وقالت “رغم التقدم الذي أحرزه اللبنانيون في جعل الموارد المالية بمتناول الجميع، إلا أن غالبية الذين لا يملكون حساباً مصرفياً ما زالوا يكافحون للتغلب على العوائق التي تحول دون بدء العمل بالتحويلات الدولية”.

أضافت “أن إطلاع اللبنانيين على فوائد وسهولة إرسال الأموال عبر مزوّد موثوق أمر بغاية الأهمية لنمو متزايد وحلول بديلة معتمدة”.

وتابعت شريوي “في وقت أصبحت فيه المعاملات عبر الانترنت أكثر شيوعاً في لبنان، نريد أن نضمن تمكّن المستفيدين من مواصلة المطالبة بالتحويلات بسهولة أينما حلّوا والأمر شبيه بسهولة التوجه إلى نقطة Cash Plus مجاورة”.

كما أشار التقرير إلى أنه “على الرغم من امتلاك أكثر من 6 من أصل 10 بالغين في لبنان هواتف محمولة، إلا أنّ استخدام هذه الأخيرة إلى جانب الخدمات المصرفية عبر الانترنت لإجراء تحويلات مالية ما زال يحصل بوتيرة بطيئة”.

وغالباً ما يكون الافتقار إلى الوعي بتقديمات الخدمات المالية عبر الانترنت وتفضيل إتمام المعاملات شخصياً عائقين أساسيين أمام التحوّل أونلاين. وقد يعتبر إيجاد طرق للحصول على الأموال صعباً بالنسبة للذين يخشون الغوص في نظام محفظة الهواتف المحمولة وغير قادرين على امتلاك حساب مصرفي.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى