انتخابات

هل تطرد الأشرفية “الوطني الحر” وتكسر هيبة “القوات”؟

في دائرة بيروت الاولى، كشّرت قوى المعارضة أو قوى الثورة عن أنيابها لمحاولة الفوز بأكثر من مقعد واحد في دائرة واحدة، في مشهد قد لا نراه في دوائر أخرى، والاسباب السياسية لذلك كثيرة أبرزها: انخفاض الحاصل الانتخابي الذي لم يتخط 6 آلاف صوت، الضياع داخل الأحزاب السياسية المسيحية الأكبر أي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وفوز المستقلين بمقعد بولا يعقوبيان سابقاً.

بحسب مصادر متابعة فإن هذه الحماسة لدى القوى الثورية قد تُخمد من قبل قوى ثورية اخرى، مشيرة الى أنه حتى اليوم لم تصل المجموعات الى اتفاق على لائحة واحدة، بسبب تعنّت حزب مدينتي، وبالتالي فإننا قد نكون أمام لائحتين، ما يعني ضياع أصوات قد تمكن لائحة المعارضة من الوصول الى حاصلين وربما اكثر.

تعاني الأحزاب في هذه الدائرة، فبعد أن كان همها عام 2018 الفوز بأكبر عدد ممكن من النواب، أصبح همها اليوم عدم الخروج من الدائرة، فالتيار الوطني الحر والقوات كلاهما يسعيان للفوز بمقعد واحد، نقولا الصحناوي، وغسان حاصباني، وهناك من يقول أن التيار قد لا يصل الى الحاصل بحال لم يجد حليفاً قوياً، علماً ان الطاشناق قد يشكل لائحة منفرداً لاعتبار حظوظه بالحصول على مقعدين أكبر من تلك القائمة بحال كان مع التيار الوطني الحر في دائرة واحدة، وقد رشح على المقعدين النواب هاكوب ترزيان وألكسندر ماطوسيان.

كما أن القوات اللبنانية التي كانت تعتبر الأشرفية معقلاً لها، يبدو أنها لن تصل الى الحاصل الثاني الذي كانت تطمح إليه بعد خروج نديم الجميل، جان طالوزيان، والداعم ميشال فرعون من لائحتها، لذلك يمكن القول أن عاصمة المسيحيين بالعاصمة بيروت لم تعد قلعة قواتية لسمير جعجع، وربما لن تكون بيتاً مرحّباً بجبران باسيل.

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى