نصر الله يستذكر بدر الدين في ذكرى رحيله .. ماذا قال !
قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، اليوم الجمعة: “نجدد تبريكنا وعزاءنا لعائلة قائدنا العزيز الشهيد مصطفى بدر الدين الشريفة فردًا فردًا”.
وأضاف نصرالله في كلمة له خلال احتفال بمناسبة ذكرى اغتيال مصطفى بدر الدين، “خلال العامين الماضيين قضى الكثير من اخواننا وأخواتنا بسبب المرض وكورونا. كل العائلات الكريمة تتوقع مني ذكر أسمائهم وأنا يشرّفني ذكر أسماء إخواني وأخواتي الذين يرحلون ويستشهدون أيضًا لكن اقتصرت هذه المرة على العلماء”.
وتابع نصرالله، “أصبح معروفا من خلال كل التقارير الاضاءة على شخصية الشهيد القائد بدر الدين والكثير من ملامح هذه الشخصية”.
وأردف، “بعد شهادة القادة تُعلن أسماءهم الحقيقية وتنتشر صورهم وسيرهم ويبين حالهم للناس واما الذين هم على قيد الحياة حالهم حال الوضع السابق”.
ورأى نصرالله أن “الشهيد بدر الدين لديه شجاعة عالية وشهامة وهمة كبيرة وارادة وعزم وجدّية وغيرة وحماسة وذكاء وابداع وبيان قوي وقدرة خطابية عالية وكان شاعرًا ينظم القصائد للقدس والأئمة عليهم السلام”.
واستكمل، “حمل الشهيد بدر الدين كل الأوسمة مجاهد وجريح إلى أن استشهد وقضى عمره في مواجهة الصهاينة والتكفيريين”.
وزاد قائلاً، “الشهيد بدر الدين هو أحد رموز جيل بكامله جيل مؤمن ومجاهد في لبنان والمنطقة كما الحال بالنسبة لاخوة كثيرين مثل الشهيد القائد عماد مغنية، هو الذي كان حاضرا باسمه ذو الفقار في كل الساحات أي ساحة فلسطين ولبنان وسوريا”.
نوعن النكبة الفلسطينية، قال نصرالله: “نكبة 15 أيار لم تكن نكبة فلسطين فقط بل كانت نكبة كل العرب وهي حادثة لا تنتهي مصائبها ولا آلامها”.
واستطرد، “من 74 سنة هذا الكيان الغاصب الذي أوجد النكبة ما زالت تداعياتها قائمة، وكل مصائبنا في هذه المنطقة بدأت من سنة 1948 ومستمرة الى الان، حروب واعتداءات وتهديدات”.
واعتبر نصرالله أن “الأهم الآن ازاء هذه النكبة هو موقف الشعب الفلسطيني خلال عقود وما يجري في الاسبايع الماضية وسيف القدس”.
ولفت الى أن “الشعب الفلسطيني حسم خياره منذ وقت طويل وهو اليوم حاضر في الميادين والساحات وأنا اعتقد أن ايمان الاغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة الآن أقوى من أي زمن مضى”.
وسأل نصرالله، “لو قُدّر لهذا الاحتلال أن يستمر ولم تكن هناك مقاومة ماذا يمكن أن يكون وضع لبنان خلال عشرات السنين الماضية وحاضر لبنان؟، أي نكبة يمكن أن يعيشها الشعب اللبناني؟”.
وتابع، “كما انتظر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية من 1948 الى 1967 الى اليوم كان المطلوب من الشعب اللبناني انتظار استراتيجية عربية موحدة من اجل تحرير لبنان من الاحتلال”.
وأشار الى أن “ميزة جيل السيد مصطفى بدر الدين الذي لم ينتظر دولًا عربية ومنظمات اسلامية ومجتمعا دوليا ومجلس امن دولي بل المقاومة في لبنان بدأت منذ الساعات الاولى للاجتياح”.