سياسة

هكذا سقطت “غزوة ايران” في صوفر

أزيز الرصاص في كل مكان على وقع الأناشيد الحربية الإشتراكية عكرا هدوء بلدة صوفر الجبلية.
لا تستغربوا الحدث، انها لوازم ومفاعيل التعبئة العامة استعداداً للمعركة ورد “الغزوة الإيرانية” التي باتت على أسوار بلدات الاصطياف.
شبان بأسلحتهم “الديمقراطية،” إطلاق نار من كل حدب وصوب وأهداف الخصوم تتساقط على وقع اعلان الولاء والمبايعة لتيمور بعد ان تقاعد ابو تيمور، وترك لنجله قيادة المعركة بنفسه، في مواجهة الهجمة الايرانية و”الشيعية” على الجبل.
وبعد انتهاء ساعات المواجهة الحامية الوطيس تبين ان “غزوة ايران” لصوفر الفاشلة والتي تم اسقاطها برصاص محازبي الاشتراكي، ما هي إلا احتفالية في منزل النائب فيصل الصايغ الفائز عن المقعد الدرزي في بيروت، بحضور داليا جنبلاط وعدد من مسؤولي وكوادر الاشتراكي في الجبل.
انه سيناريو تطبيق شعار الحملة الانتخابية الجنبلاطية “صوت العقل وارادة الغد،، والتبرير المنطقي الوحيد لكمية الرصاص العشوائي التي اطلقت في الاحتفال وترويع الناس والأطفال وبالأخص اقلاق راحة المصطافين وخاصة البيارتة منهم، وكل ذلك يتم على بعد أمتار من مخفر الدرك رمز شرعية الدولة في المنطقة.
بغض النظر عن كل مساوئ رصاص الابتهاج وخطره وتكاليف ذلك مادياً ومعنويا وأخلاقياً، يأتيك من يقول انه يخوض الانتخابات ضد الدويلة وتفلت السلاح أم هو تطبيق حرفي لشعار “صوت العقل… ارادة الغد”؟.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى