سياسة

فرنجيه: لا تأثير للانتخابات النيابية على الاستحقاق الرئاسي

شغلت مواقف رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه من بنشعي اليوم وسائل الإعلام كافة، فتصدرت مختلف نشرات الأخبار والمحطات الاخبارية الأخرى، وتعاطت معها كل وسيلة وفق منظورها السياسي حيث ركّز بعضها على العبارة التي تقول بان نتائج الانتخابات النيابية لا علاقة لها بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما ذهبت أخرى على التوقف عند عبارة “زمطنا بريشنا”، ولكن بين العبارتين كانت لرئيس تيار المرده مواقف واضحة من علاقته مع جميع الأطراف في لبنان، إبتداء من حزب الله وصولاً الى القوات اللبنانية مروراً بالتيار الوطني الحر.

ولكن اللافت عند فرنجيه أنه عندما لاحظ انه لم يشف غليل الاعلاميين من الاسئلة، دعاهم الى فنجان قهوة في مكتبه الخاص حيث عُقد مؤتمر صحفي آخر رد فيه على كل التساؤلات والهواجس، بما في ذلك بعض مضامين اللقاء الخاص في الضاحية الجنوبية مؤكداً أنه لم يتطرق فيه الحديث الى الانتخابات الرئاسية التي قد تتطلب جلسات أخرى.

وفي حين تركزت اسئلة كثيرة في الجلسة حول مستقبله الرئاسي. كان يجيب بوضوح أن لكل معركة رئاسية حيثية متذكراً ما حصل أثناء انتخابات العماد ميشال عون او العماد ميشال سليمان او العماد اميل لحود مبدياً قناعته بان لكل معركة رئاسية ظروفها.

وفي الوقت الذي وصف فيه المعركة الانتخابية بانها كانت عجيبة غريبة شدد على وجوب ان يعاد النظر في هذا القانون الذي يسمح بوصول نائب ببضعة مئات من الأصوات ويحرم آخر حصل على عدة الآف.

فرنجيه لم يخجل بأن فريقه قد تراجع خمسة عشر بالمئة في زغرتا ولكنه لفت إلى ان لائحة المرده حلّت ثانية في الدائرة وسبقت بعدة الآف من اعداد المقترعين من كان فرحاً بتقدمه بضعة مئات من الأصوات، بدون أن ينسى أن عمليات الفرز قد ألغت للائحة المرده الف وخمسمئة صوت في قضاء زغرتا فقط.

ولم ينس فرنجيه ان يهنئ النواب الجدد الذين حملوا شعار التغيير داعياً إياهم الى الحوار والتعاطي بواقعية مع التركيبة اللبنانية حتى لا يضيق عليهم هامش المناورة. فإطلاق المواقف والتشبث بها لا يخدم أحداً ويصبح كل فريق لديه شروط يسارع الى وضعها على الطاولة وبذلك يذهب البلد الى المجهول.

وفي حين وافق صديقه وحليفه في طرابلس النائب فيصل كرامي على حجم التجاوزات التي حصلت ولاسيما المال الانتخابي قال:”نحن اشتغلنا على العقول فيما اشتغل سوانا على البطون”. مشدداً على وجوب عدم تعاطي كل القوى السياسية بالسلبية التي تجر الى الخراب.

ولم يخف فرنجيه توجيه اللوم الى بعض المحطات التلفزيونية التي ناصرت فريقاً على آخر ففتحت للبعض هواءها صبحاً ومساء وعتمت على الآخرين، متهكماً على حديث البعض الذي اعتبر أن المرشح ويليام الطوق الذي خطف احد مقعدي قضاء بشري من القوات اللبنانية أنه سيُدخل حزب الله الى المنطقة متسائلاً عما سيقول الفريق الاخر إذا قيل له أنه كان على علاقة بالعدو الاسرائيلي؟

مرسال الترس

مرسال الترس

اعلامي لبناني كتب في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى