السعودية تطلب من سعد الحريري الإنتحار السياسي: هل يستجيب الشارع السني؟
في جولة بسيطة على الإعلام السعودي، وبعض المغردين السعوديين والعرب، يظهر جليّاً الحرب الكبيرة التي تُخاض على رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بسبب قراره مقاطعة الإنتخابات النيابية.
بالنسبة لهؤلاء فإن الحريري يتحمل مسؤولية سيطرة حزب الله على الدولة، قبل خروجه من الحياة السياسية، ويتحمل مسؤولية فوز حزب الله بالإنتخابات النيابية بسبب قراره هذا.
يعلم الحريري في سرّه أنه انتصر بمعركته، إنما ما يُطلب منه اليوم من قرار بدعم فؤاد السنيورة أو أقله دفع جمهوره للإقتراع لصالح المرشحين السنّة على لوائح القوات اللبنانية، هو بمثابة الطلب منه إطلاق النار على مستقبله السياسي في لبنان، فانتصار هؤلاء يجعل لهم حيثية لا تُبقي للحريري مكاناً في المستقبل.
إن هذا المطلب بحال تمت الإستجابة إليه من قبل الحريري، فإن تعويله، بحسب مصادر متابعة، سيكون على جمهوره السني، إذ تشير المصادر إلى أن “الجمهور يعي حقيقة ما يُخاض بوجه الحريري، فالحرب أصبحت علنية ولم تعد بحاجة الى شرح وتحليل وتوضيح، وبالتالي حتى ولو صرّح الحريري علناً بدعمه لفلان وفلان فإن جمهوره لن يصوّت لمن يعتبر أنه غدر برئيس تيار المستقبل وخانه”.
وتشدد المصادر على أن “المعولين على إقناع الحريري بدعم مرشحين لم يحسبوا حساب الجمهور الذي رفض منذ أشهر دعم القوات اللبنانية، ودعم فؤاد السنيورة، ودعم الذين خرجوا من تحت عباءة المستقبل”.
محمد علوش