منوعات

إطلالة السيد نصر الله… من البنك الدولي إلى البواخر وما بعد بعد الحكومة

تمّ الإعلان عن إطلالة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مساء يوم غد الاثنين، وذلك للحديث عن آخر التطورات ‏والمستجدات، بحسب البيان الصادر بهذا الخصوص.
المعروف أنّ إطلالات السيد نصرالله إلى جانب المناسبات الدينية والاحتفالات المرتبطة بالمقاومة، تأتي أيضًا متزامنة مع أي تطوّر سياسي في لبنان والمنطقة، وفي هذا الإطار تشير المعلومات إلى أنّ إطلالة نصرالله ستتناول في جزء منها عملية تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي أبصرت النور قبل أيام قليلة، وبالطبع سيكون للسيد نصرالله موقف بخصوص مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة والاستحقاقات التي تنتظرها.
وتشير المعلومات إلى أنّ حزب الله سيكون له موقفه الثابت في ما خص التعامل مع البنك الدولي وصندوق النقد، خصوصًا وأنّ السيد نصرالله سبق ووضع العناوين العريضة لهذه المسألة، وحدّد الخطوات الواجب اعتمادها من أجل عدم أخذ لبنان مقابل القروض التي سيحصل عليها، رهينة للمؤسسة المالية العالمية التي تسعى إلى تنفيذ شروط الدول الداعمة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وذلك على حساب مصالح الدول التي تكون في حالة العجز وبحاجة إلى المال للخروج من أزماتها.
وفي سياق متصل تشير المعلومات إلى أنّ إطلالة السيد نصرالله المرتقبة مساء غد الإثنين ستكون أيضاً مرتبطة بالتطور الأهم المتعلق بباخرة النفط الإيرانية، خصوصًا وأنّ الإعلان عن إطلالة السيد نصرالله تزامن مع معلومات عن دخول الباخرة إلى ميناء طرطوس في سوريا، ما يعني أنّ الجزء الأكبر من مهمة استقدام النفط الإيراني إلى لبنان تحقق، والنفط بات قاب قوسين من دخوله إلى لبنان عبر صهاريج من سوريا إلى لبنان.
هذا الحدث بدون شك سيترافق مع أجواء احتفالية في المناطق التي ستمرّ عبرها هذه الصهاريج في البقاع، وربما سيتزامن ذلك مع إطلالة السيد نصرالله مساء غد، ما يعيد إلى الأذهان خطاب السيد نصرالله الشهير إبّان عدوان تموز 2006، عندما استهدفت صواريخ المقاومة البارجة “الإسرائيلية” ساعر وعبارة نصرالله الشهيرة آنذاك “انظروا إليها تحترق”، وربما غدًا سنكون مع خطاب مشابه وعبارة “الباخرة الإيرانية وصلت والنفط قادم إلى لبنان”.
وتعقيبًا على إطلالة السيد نصرالله يشير رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد المتقاعد هشام جابر في حديث لـ”أحوال” إلى أنّ المعلومات تشير إلى أنّ الباخرة الإيرانية وصلت إلى المياه الإقليمية السورية، وبدأت بتفريغ حمولتها في بانياس، لافتًا إلى أنّ الباخرة الإيرانية وإلى جانب مفاعيلها اللّوجستية والمادية لجهة توفير المشتقات النفطية للبنان، فإنّها حركت المياه الراكدة في أكثر من مكان لا سيّما موضوع استقدام الغاز المصري للبنان عبر سوريا، والاجتماع الرباعي في الأردن بهذا الخصوص، إضافة إلى ملفات أخرى.

ويتابع جابر مشيرًا إلى احتمال أن يعلن السيد نصرالله بأنّنا انتصرنا وتمكننا من مواجهة القرار الأميركي عبر إدخال النفط الإيراني إلى لبنان”، وحول انعكاس خطاب السيد نصرالله على الحكومة التي ولدت قبل أيام وتحديدًا بشخص رئيسها نجيب ميقاتي، يعتبر جابر أنّ السيد نصرالله يدرك كيفية مقاربة الملفات الإقليمية، وعندما تمّ الإعلان عن قدوم الباخرة الإيرانية لم تكن الحكومة قد تشكّلت وتمّ الإعلان آنذاك أنّها لن تفرغ حمولتها في الزهراني وذلك تجنبًا للإحراج للدولة اللّبنانية، وبالتالي سيتمّ إدخال النفط الإيراني من بانياس إلى لبنان عبر البقاع، كما أنّ السيد نصرالله لن تكون له مواقف حادة على الصعيد السياسي الخارجي ما يعني عدم إحراج أي جهة”.

 

يوسف الصايغ

يوسف الصايغ

صحافي لبناني يحمل شهادة الاجازة في الإعلام من كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية الاخبارية والقنوات التلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى