انتخابات

أصوات المغتربين: القرار لأرباب العمل

قبل خمسة أيام على بدء عملية الاقتراع للمغتربين في الدول العربية، وأسبوع للمغتربين في باقي الدول، يمكن القول أن الاستحقاق سيُقام على ظهر المغتربين الذين ساهموا في كثير من الدول بتأمين مراكز الإقتراع، والتطوع للعمل داخل الأقلام، بعد أن فشلت الدولة في تأمين المتطلبات المادية واللوجستية للعملية الإنتخابية، وعجزت حتى عن تأمين واستئجار المراكز.
لكن ليست هذه النقطة الأساسية التي ينبغي التوقف عندها، بل يجب الإضاءة على أمر لمسه كل من عمل على خط حثّ وتشجيع المغتربين على التسجيل والمشاركة، وهي قدرة أرباب العمل اللبنانيين على التأثير في توجه المغترب إنتخابياً.
تكشف مصادر متابعة أن رب العمل في كثير من الدول، كان المفتاح الإنتخابي الذي يسيطر على أصوات اللبنانيين العاملين لديه، فكان الآمر الناهي الذي يقرر من يسجل للإنتخاب من اللبنانيين العاملين لديه، وبالطبع سيكون المسؤول الأول عن توجيه الأصوات، ما يعني أن نسبة من ناخبي الخارج لا يمتلكون حرية قرارهم.
وتشير المصادر الى أن المغترب لا حول له ولا قوة، فوليّ النعمة، له الأمر، وهذا الأمر سيكون له تأثيره على النتائج، تحديداً في الدول العربية وأفريقيا، هذا إلى جانب تأثر النتيجة بسياسة الدول التي ينتخب فيها المغتربون، إذ تؤكد المصادر على سبيل المثال أن المغترب في الدول العربية لن يتجرأ على التصويت لخيار قد تعتبره هذه الدول “عدواً لها”، خوفاً على عمله ووجوده، كذلك الأمر في دول أميركا الجنوبية التي يعاني منها فريق من المغتربين من ضغوطات نفسية عليهم.

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى