سياسة

برّي “يتحسّر” على فرنجية.. وجنبلاط على موقفه: لا “لرئيس طرف”!

“الرسالة السعودية وصلت”، على حدّ ما قرأت مصادر مواكبة فحوى “ما بين السطور” في حديث الرئيس نبيه بري أمام مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين عن الشأن الرئاسي، لكن مع ملاحظتها استمراراً واضحاً في سياسة “المكابرة والمناورة” رفضاً للتسليم بانعدام حظوظ فرنجية بعد اتفاق بكين السعودي – الإيراني، والذي يعلم “الثنائي” أكثر من غيره أنه سيصب في نهاية المطاف بمصلحة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية “يحظى بتوافق لبناني – لبناني وبغطاء عربي ودولي، وهذه مواصفات لا تنطبق بطبيعة الحال على فرنجية”.

وبهذا المعنى، أكدت المعلومات المتواترة عن أجواء لقاء لصيحفة “نداء الوطن” “عين التينة أنّ برّي سمع كلاماً واضحاً من السفير السعودي يعيد التأكيد من خلاله على موقف المملكة حيال المواصفات المنشودة في شخص الرئيس اللبناني المقبل ليكون قادراً على قيادة مرحلة الإنقاذ في البلد بمساعدة الدول الحريصة على انتشال لبنان من أزمته، وذلك بالاستناد إلى ما خلصت إليه مشاورات الاجتماع الخماسي في باريس.

وفي كليمنصو، استعرض جنبلاط مع السفير السعودي مستجدات الأحداث والتطورات في لبنان والمنطقة، حيث وصفت أوساط قيادية اشتراكية أجواء اللقاء بـ”الإيجابية”، مشيرةً إلى أنّ جنبلاط نوّه “بأهمية اتفاق المملكة العربية السعودية وإيران في الصين على استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، خصوصاً وأنه من أوائل الداعمين إلى تغليب لغة الحوار والتلاقي لتحصين أمن المنطقة واستقرارها وكان من الذين دعوا إلى مثل هذا الحوار بين الرياض وطهران منذ العام 2006″.

وفي الشأن اللبناني، نقلت الأوساط نفسها لـ”نداء الوطن” أنّ رئيس “الاشتراكي” أكد ضرورة تعزيز قنوات التواصل والحوار في لبنان وحتمية إيجاد السبل الآيلة إلى “إنتاج حوار داخلي يوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية”، مؤكدةً أنّ جنبلاط “لا يزال على موقفه الرافض لانتخاب رئيس “طرف ضد طرف”، انطلاقاً من نقاط المبادرة التي طرحها على مختلف الأطراف “تأكيداً على أولوية إتمام الاستحقاق الرئاسي”.

وأكدت الأوساط “الاشتراكية” أنّ جنبلاط جدد التأكيد خلال لقاء البخاري على “محورية العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، فكان تقارب في وجهات النظر وتبادل للأراء بين الجانبين واتفاق على استمرار التواصل في المرحلة المقبلة”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى