انتخابات

هكذا ستوزّع اللوائح الفائزة ومرشّحيها في دائرة الشّمال الثانية

مؤشّرات لافتة كشف عنها إستطلاع الرأي الذي أجراه في 13 نيسان الجاري، الباحث والخبير في الشّأن الإنتخابي ورئيس مركز الإحصاء والدراسات الإستراتيجية الدكتور إيليا إيليا، ضمن دائرة الشّمال الثانية التي تضم طرابلس والضنّية والمنية، وكشف عن توجهات وملامح نتائج الإستحقاق الإنتخابي المرتقب في 15 أيّار المقبل.

5378 إستمارة جرى الإعتماد عليها في استطلاع الرأي المذكور الذي حصل “أحوال” على نسخة مختصرة منه، توزّعت بين 3300 إستمارة في طرابلس، 1200 إستمارة في الضنّية و878 إستمارة في المنية، أظهرت نتائجها أنّ نسبة الإقتراع المتوقعة في الإنتخابات المقبلة ستنخفض ضمن الدائرة المذكورة إلى 37.18 في المئة، مقارنة بـ43.34 في المئة في دورة إنتخابات عام 2018.

وتبيّن من خلال إستطلاع الرأي المذكور أنّ 74.13 في المئة من المقترعين سوف يعطون أصواتهم التفضيلية إلى مرشّح معين، بينما سيصوّت 15.21 في المئة لمصلحة اللائحة ككل، من غير إعطاء أصواتهم التفضيلية لأيّ من المرشّحين، وأنّ 10.67 سيدلون بورقة بيضاء داخل صناديق الإقتراع.

إستطلاع الرأي المذكور الذي أظهر أنّ الحاصل الإنتخابي الذي ستوزع المقاعد النيابية في هذه الدائرة على اللوائح المتنافسة سيكون 11258 صوتاً تفضيلياً، توقّع أن تتجاوز 4 لوائح فقط العتبة الإنتخابية وهي 12745 صوتا تفضيلياً، من أصل 11 لائحة جرى تأليفها في هذه الدائرة التي شهدت تأليف أكبر عدد من اللوائح بين كلّ الدوائر الإنتخابية في لبنان، الأمر الذي يعني أنّ اللوائح السبعة كانت إمّا ذات حضور شعبي ضعيف ولن تنل ثقة النّاخبين، أو كانت شكلية.

وحسب الإستطلاع، فإنّ اللوائح الأربع التي تصدّرته كانت لائحة “الإرادة الشّعبية” التي تمثل تحالف النائبين فيصل كرامي وجهاد الصّمد بحصولها على حاصلين وكسر أعلى (2.90)، أيّ أنّ ذلك يؤهلها للفوز بثلاثة مقاعد من المقاعد النيابيّة الـ11 ضمن الدائرة، تلتها لائحة “للناس” التي تمثل تحالف تيّار العزم والمرشّح عبد الكريم كبّارة بحصولها على حاصلين وكسر أعلى أيضاً (2.86) أيّ أنّها ستفوز كذلك بثلاثة مقاعد، بينما حلّت ثالثاً لائحة “لبنان لنا” وهي لائحة تضم مرشّحين تمرّدوا على قرار الرئيس سعد الحريري بالعزوف عن الترشّح للإنتخابات، إذ حازت كذلك على حاصلين وكسر أعلى (2.73) ما يعني أنّها ستفوز أيضاً بثلاثة مقاعد نيابية، وحلّت أخيراً في المرتبة الرابعة لائحة “إنقاذ وطن” التي تمثل تحالف الوزير السّابق أشرف ريفي والقوّات اللبنانية التي نالت حاصلاً وكسراً أدنى (1.17 ) ما يؤهلها للفوز بالمقعدين النيابيين المتبقيين في هذه الدائرة.

أمّا النوّاب المتوقع فوزهم في الإنتخابات المقبلة في هذه الدائرة، وفق إستطلاع الرأي المُشار إليه، فهم في طرابلس: عبد الكريم كبّارة، مصطفى علوش، فيصل كرامي، أشرف ريفي وطه ناجي عن المقاعد السنّية، شيبان هيكل عن المقعد الأرثوذكسي، إلياس خوري عن المقعد الماروني، علي درويش عن المقعد العلوي، كاظم الخير عن المقعد السنّي في المنية، وجهاد الصّمد وسامي فتفت عن المقعدين السنيين في الضنّية.

غير أنّ إيليا أوضح في حديث لـ”أحوال” أنّ “أيّ جهد إنتخابي قد يبذل من الآن وحتى موعد الإستحقاق الإنتخابي بعد نحو شهر من الآن، سيزيد النسبة المئوية لأيّ مرشّح ضمن اللوائح الأربع المتنافسة، لكنّ حصّة أيّ لائحة لن تتغير، فقط الذي سيتبدل هو أسماء المرشّحين الفائزين، خصوصاً مرشّحي المقعدين الأرثوذكسي والماروني، حيث يمكن أن يتبدل الفائز بهما ويتنقل من نصيب مرشّح في لائحة معينة إلى مرشّح في لائحة أخرى، حسب النتائج النهائية للإنتخابات”.

عبد الكافي الصمد

عبد الكافي الصمد

صحافي لبناني حاصل على شهادة الإجازة في الإعلام من جامعة الجنان في طرابلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى