الفوعاني: التغيير الحقيقي يبدأ من عدم الارتهان للخارج
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني، خلال ندوة فكرية عبر تطبيق zoom بعنوان “العمق الثقافي والاجتماعي للامام السيد موسى الصدر والامام السيد محمد باقر الصدر”، أنهما “عنوان تجدد فكري وانساني، ويبدو ذلك جليًا من خلال الكثير من المشترك في الثقافة وعمقها، وفي العمل الدؤوب لإصلاح الواقع والمجتمع”، قائلًا: “في مراجعة نقدية هادئة لحياة الامامين القائدين نرى الكثير من المشترك، في نظرة عميقة للوجود وللمجتمع، وهذا الفهم الواعي انعكس في سيرتهما اليومية ما يجعل رابطة الفكر والالتزام أشد أنواع الروابط والتلاقي”.
وتابع الفوعاني: “في قضية العداء لـ”إسرائيل” والقضية الفلسطينية، رأى الشهيد الصدر أنَّ كل من يقبل الصلح مع “إسرائيل” فقد خرج من الإسلام، وأنَّ العرب والمسلمين لن يتنازلوا عن قضية فلسطين مهما تآمر المتآمرون، وأما الإمام موسى الصدر فقد رأى أنَّ “إسرائيل” شرّ مطلق والتعامل معها حرام”.
وأضاف، “ما شهدناه بالأمس بعد عملية الشهيد رعد فتحي خازم يؤكد صوابية الاستشراف، فهذه الأمة يحركها الدم والشهادة ونفهم عمق العنوان الأول، ففي شهر الصيام إعداد وشهادة وانتصار، لا سبات ونوم وركون إلى الظالم”.
وعن الانتخابات النيابية، رأى الفوعاني أنَّها في مواعيدها، وأنَّ “أحلام البعض راحت تتبخر بعد أن راهنوا على مستجدات إقليمية وعالمية وبنوا أوهام التغيير متناسيين أنَّ التغيير الحقيقي يبدأ من عدم الارتهان للخارج والرضوخ والاذعان لمحاولة العدو الصهيوني التطبيع وفرضه، وللأسف يعمد البعض الذي ما برح منحازًا إلى طغاة بغاة أن يحاضر بعفة المواقف وهو الذي يتفاخر بتاريخ قاتم وأيام عانى فيها الجنوبيون الأمرين من سياسات قهرية”.