الشيوعي في الجنوب أمام تحد صعب والتعويل على انخفاض الحاصل
كان لافتاً أن تُسجّل ثلاث لوائح انتخابية في أكبر الدوائر اللبنانية، أي الجنوب الثالثة التي تضم أقضية النبطية، بنت جبيل، مرجعيون وحاصبيا، الأمر الذي يعتبره البعض “سلبياً” يعكس عدم رغبة أحد بتحدي الثنائي الشيعي في الدائرة، بينما الحقيقة هي أن قلّة الدوائر يعكس توحّد المعارضين للثنائي في لائحة واحدة، الى جانب لائحة ثالثة غير مكتملة.
إن أبرز تحدّ يواجه القوي في الانتخابات هو توحد معارضيه في لائحة واحدة، فعلى عكس ما حصل في دائرة بعلبك الهرمل التي شهدت تواجد 6 لوائح انتخابية، هناك 3 لوائح في الجنوب الثانية والثالثة، ويمكن القول أن المنافسة ستكون بين لائحتين فقط، لائحة الأمل والوفاء التي تضم حركة أمل وحزب الله، ولائحة المعارضة التي تضم: في النبطية وسيم غندور، علي وهبة ووفيق ريحان، في بنت جبيل ترشّح حسن بزي عن “مجموعة الشعب يريد إصلاح النظام”، علي مراد، والقيادي في الحزب “الشيوعي” خليل ديب، وفي مرجعيون- حاصبيا ترشّح عن المقعد السني محمد قعدان، عن المقعد الدرزي فراس حمدان، وابراهيم عبد الله، ونزار رمّال مرشح “مواطنون ومواطنات في دولة” عن المقعدين الشيعيين، وعن المقعد الاورثوذكسي الياس جرادة.
ينطلق الحزب الشيوعي في هذه الدائرة من حوالي 4500 صوتاً، وبالتالي تحتاج اللائحة الى 15 ألف صوت إضافي لتنافس على أحد المقاعد، وهو ما يبدو صعباً للغاية بظل التوازنات الحالية، وتُشير مصادر متابعة الى أن المعارضة بالجنوب الثالثة لا تعول على الوصول الى الحاصل المسجل في الانتخابات الماضية، بل تعوّل على انخفاض نسبة الاقتراع الى رقم يجعل الحاصل الاول بحدود 16 أو 17 ألفاً، وعندها يمكن المنافسة، بالإعتماد على أصوات المعارضين من جهة، وأصوات المعترضين ضمن جمهور الثنائي في الدائرة.
محمد علوش