معركة عاليه – الشوف.. وخيار جنبلاط الأسوأ
مع الإعلان عن ولادة “لائحة الجبل” التي تضم التيّار الوطني الحر والنائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب، الوزير السابق ناجي البستاني، والنائب فريد البستاني وشخصيات مستقلة، باتت صورة المشهد الانتخابي واضحة على صعيد دائرة جبل لبنان الرابعة التي تضم دائرتي عاليه والشوف.
وترى مصادر متابعة للحراك الإنتخابي أن “التحالف بين هذه القوى يأتي في سياقه الطبيعي بعد أن نضجت ظروفه لأول مرة بين قوى سياسية لديها قواسم مشتركة في الجبل، بشكل يوازي التحالف الانتخابي المقابل بين الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية والاحرار ومن معهم”.
وتشير المصادر الى أن “معركة عاليه – الشوف لها رمزيتها الدرزية المعروفة وعنوانها الأساسي وئام وهاب (أي المقعد الدرزي الثاني) ، وفي السياق تشير المصادر انه “لم يعد سراً أن رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط أصدر توجيهاته بأن تصب الأصوات الى المرشحين الدرزيين في الشوف وعاليه الى نجله تيمور والنائب المستقيل مروان حمادة بالدرجة الأولى، لأن خسارة المقعد الدرزي الثاني في الشوف، لا يعوضه شيء حتى لو كسب باقي المقاعد في هذه الدائرة”.
وبالعودة الى العنوان الأساسي للمعركة يشير المطلعون الى “ان مسار حركة النائب المستقيل مروان حمادة في السنوات الأخيرة، إتخذ منحى تنازلياً بظل غيابه عن هموم وشجون ابناء منطقة الشوف، ما افقده شعبيته التي تراجعت بنحو الثلثين في الأعوام الأخيرة، وهذا ما أظهرته بعض الإحصاءات التي إطلع عليها حمادة مؤخرا خلال لقاء انتخابي عقد في بعقلين، حيث كانت الأجواء غير مريحة بالنسبة له، ما إضطره للقول انه لم يكن بوارد الترشح الا أنه تراجع عن قرار عزوفه نزولا عند رغبة رئيس الاشتراكي، الذي يدرك أهمية المعركة وخصوصيتها الدرزية، لذا أراد جنبلاط ان يكون حمادة ضمن اللائحة بإعتباره إبن إحدى العائلات الدرزية التي تصنف “يزبكية”، والتي تعطي لائحة الإشتراكي أصواتا إضافية، الا ان غياب حمادة وابتعاده عن الشوف عموما و بعقلين خصوصا، ادى الى تراجع حيثية حمادة الشعبية وبالتالي الانتخابية، وهو ربما يكون الحلقة الأضعف بل خيار جنبلاط الأسوأ في لائحة الاشتراكي – القوات، ولكن هذا لا يعني ان المعركة محسومة بل ستشهد حماوة كبيرة، خصوصا وان المنافس على المقعد الدرزي الثاني هو وئام وهاب، بما يمثله من رمزية سياسية وحيثية شعبية، عمل على تكريسها خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، وفي مختلف المناطق الشوفية، وهذا ما يكسبه الكثير من نقاط القوة انتخابياً”.